اكتشاف قوة مسيحيون أمازيغ

البربر المسيحيون أو الأمازيغ المسيحيون هم الأمازيغ الذين يعبدون ويعتنقون المسيحية. عادةً ما يُشار المصطلح بشكل خاص إلى القرون التي كانت فيها شمال أفريقيا تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، حيث إعتنق العديد من السكان خاصًة من الأمازيغ الديانة المسيحية وقد بُنيت الكنائس على مساحة المنطقة، وعرفت الكنيسة المغربيَّة إنقسامًا خاصًا بها، هو المذهب الدوناتي - نسبةً إلى صاحبه دونات الكبير، أسقف الوطنيين، الذي أعلن عدم الاعتراف بأي كاهنٍ مهما علت مرتبته طالما كان مُستكينًا وراضخًا للسُلطات الإمبراطوريَّة، وطلب الاستشهاد في سبيل ذلك واستجاب لهُ كُل السَّاخطين على الإمبراطوريَّة وخاصَّةً من طبقات الكادحين. اختفت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في تونس والمغرب والجزائر في القرن الخامس عشر. ومع إعادة إحياء المسيحية في القرن التاسع عشر في منطقة المغرب الكبير، وأزدادت أعداد المتحولين للمسيحية بين الأمازيغ الذين اعتنقوا المسيحية في الغالب خلال العصر الحديث أو تحت الاستعمار الفرنسي وبعده، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من نصف مليون مسيحي أمازيغي، الغالبية منهم تعيش في منطقة المغرب الكبير، إلى جانب جاليات معتبرة في الشتات في أوروبا الغربية والأمريكتين. ومع النمو القوي لأعداد الأمازيغ المسيحيين والكنيسة المحلية في المغرب العربي بدأ المجتمع المسيحي خصوصاً ذوي الأصول الأمازيغية القبايلية والريفية في التأثير على الثقافة المحيطة في الموسيقى والأدب والسياسة.

آمن الأمازيغ بالديانة المسيحية، وظهر عدد من الكتّاب واللاهوتيين والقديسين الأمازيغ فضلًا عن شخصيات محورية في التاريخ المسيحي والمسيحية الغربية، من أمثال دوناتوس وقبريانوس القرطاجي وآريوس ومونيكا وأليبيوس الطاغاسطي، كما برز ترتليان كمؤسس «اللاهوت الغربي» و«والد المسيحية اللاتينية»، وأوغسطينوس كأحد آباء الكنيسة وأحد أهم شخصيات الفكر والفلسفة المسيحية والفلسفة الغربية. كما وتربع ثلاثة بابوات من الأمازيغ على عرش البابوية وهم فيكتور الأول وملتيادس وغاليليوس الأول.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←