فهم حقيقة مسيحية تقدمية

المسيحية التقدّمية هي «حركة ما بعد الليبرالية» في الديانة المسيحية «التي تسعى إلى تقويم الإيمان عن طريق رؤى ما بعد الحداثة، واسترجاع الحقيقة لما وراء التاريخ القابل للتحقق من صحّة آيات الكتاب المقدّس وذلك وفق تأكيد الحقائق في القصص التي قد لا تكون قد حصلت فعلًا». تمثّل المسيحية التقدمية نهجًا لاهوتيًا في مرحلة ما بعد الحداثة، وليست مرادفة بالضرورة للسياسة التقدّمية، بل نشأت عن المسيحية الليبرالية في العصر الحديث والتي كانت متجذرة في الفكر التنويري.

تتسم المسيحية التقدّمية باستعدادها بالتشكيك في التقاليد، وقبول التنوّع البشري، والتشديد بقوة على العدالة الاجتماعية ورعاية الفقراء والمظلومين، والإشراف البيئي على الأرض. يؤمن المسيحيون التقدّميون إيمانًا عميقًا بمركزية التعاليم، كما في تعاليم يسوع المسيح: «بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا» (يوحنا 15:17)، وهذا ما يؤدي إلى التركيز على تعزيز القيم النبيلة كالتعاطف، والعدالة، والرحمة والتسامح، وغالبًا ما يكون ذلك عبر النشاط السياسيّ. على الرغم من بروز هذه الحركة، لا تُعدُّ بأي حال من الأحوال الحركة المهمة الوحيدة للفكر التقدمي لدى المسيحيين.

تستند المسيحية التقدمية إلى رؤى التيارات اللاهوتية المتعددة، بما في ذلك الإنجيلية، الليبرالية، ونيو أرثوذكسية (الأرثوذكسية الحديثة)، والبراغماتية، وما بعد الحداثة، والتعميرية التقدمية (إعادة البناء التقدمي) ولاهوت التحرير. للمرأة واهتماماتها تأثير قوي على الحركة أيضًا، وقد عُبّر عنها في اللاهوت النسوي والنسائي.

على الرغم من استخدام المصطلحين: المسيحية التقدمية والمسيحية الليبرالية بشكل مترادف، فإنهما متمايزَين، رغم التداخل الكبير بينهما.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←