شهد مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى صراعًا في الفترة من 29 أكتوبر 1914 إلى 30 أكتوبر 1918 بين الدولة العثمانية (ومعها الأكراد وبعض القبائل العربية) مع بعض المساعدة من القوى المركزية الأخرى، وبين قوات الحلفاء متمثلة بالامبراطورية البريطانية (بمساعدة اليهود واليونانيين والآشوريين وأغلبية العرب إلى جانب الهنود تحت لواء الإمبراطورية البريطانية) وروسيا القيصرية (بمساعدة الأرمن والآشوريين) وفرنسا من بين القوى الحليفة. شهدت المنطقة خمس حملاتٍ شنتها قوات الحلفاء على أراضي الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى هي حملة سيناء وفلسطين وحملة بلاد الرافدين وحملة القوقاز وحملة بلاد فارس وحملة جاليبولي، كما شهدت حملات وعمليات عسكرية ثانوية في الحملة العربية والأجزاء الجنوبية من الأراضي العربية.
استخدم كلا الجانبين قوى محلية غير متكافئة في المنطقة. ومن جانب الحلفاء العرب الذين شاركوا في الثورة العربية والميليشيات الأرمنية التي ساهمت في المقاومة الأرمنية خلال الإبادة الجماعية للأرمن. بالإضافة إلى ذلك انضم الآشوريون إلى الحلفاء بعد الإبادة الجماعية للآشوريين وعرفوا باسم المتطوعين الآشوريين. وكان مسرح الشرق الأوسط هو الأضخم مساحة من بين المسارح الأخرى في الحرب.
انتهت المشاركة الروسية في الحرب مع هدنة أرزينجان (5 ديسمبر 1917)، وبعد ذلك انسحبت الحكومة الروسية الثورية من الحرب بموجب شروط معاهدة بريست ليتوفسك (3 مارس 1918). حضر الأرمن مؤتمر طرابزون للسلام (14 مارس 1918) الذي أسفر عن معاهدة باطومي في 4 يونيو 1918. وقبل العثمانيون هدنة مودروس مع الحلفاء في 30 أكتوبر 1918، وأفضت إلى توقيع معاهدة فرساي في 28 يونيو 1919، وبعدها معاهدة سيفر في 10 أغسطس 1920، وبالنهاية معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923.