فك شفرة مسجد قباء

مَسْجِدُ قُبَاءٍ أول مسجد بُني في الإسلام، وأول مسجد بُني في المدينة النبوية، ومن حيثُ الأوليةُ فإن المسجد الحرام أول بيت وُضِعَ للناس ومسجد قُباء أول مسجد بناه المسلمون، وهو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي. يقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة، وبناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة متوجهًا إلى المدينة، وقد اهتمَّ المسلمون من بعده بعِمارة المسجد في العصور التالية، فجدَّده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، وتتابع الخلفاءُ من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه؛ ووسَّعه السلطان قايتباي، ثم تبعه السلطان العثماني محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد الأول، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية.

وضع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حجر الأساس لتوسعة المسجد في عام 1405 هـ، وانتهت أعمالُ التوسعة عام 1407 هـ، بلغت مساحة المصلَّى وحدَه 5000 متر مربع، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، وأصبح يستوعب 20.000 مصلٍّ.

في رمضان 1443هـ أعلن وليُّ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود إطلاقَ أكبر توسعة في تاريخ مسجد قُباء، وتطوير المِنطَقة المُحيطة به، ووجَّه بتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويهدِفُ إلى رفع المساحة الإجمالية للمسجد إلى 50 ألفَ متر مُربع، بطاقةٍ استيعابية تصلُ إلى 66 ألف مُصلٍّ.

وصارت أبوابُ مسجد قُباء تُفتَح طَوالَ اليوم بدءًا من ليلة 14 ربيع الآخر 1440هـ، إنفاذًا لتوجيهات الملك سلمان.

لمسجد قُباء فضلٌ عظيم، فقد وردَ فيه قولُ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «من تطهَّر في بيتِه ثمَّ أتَى مَسجِدَ قُباء وصَلَّى فيه، كان له كأجرِ عُمرة». وورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبيَّ كان يأتي مسجد قُباء كلَّ سبت ماشيًا وراكبًا، فيصلِّي فيه ركعتَين.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←