مسالك النظر في نبوة سيد البشر كتاب لليهودي السابق المعتنق للإسلام سعيد بن حسن الإسكندراني 689 هـ وقد حقق مخطوط الكتاب المستشرق سيدني آدم وستون (1877-1969) ونال درجة الدكتوراه من جامعة ييل على هذا العمل، ونشر بالإنكليزية في المجلة الأمريكية للدراسات الشرقية في مايو 1903. كما نشره الكاتب مستقلًا بعنوان الإسلام يصحح اليهودية: سجال يهودي معتنق للإسلام من القرن الثالث عشر وذكر المحقق عبد الله الشرقاوي في مقدمته «ونظرًا لأن نشرة المستشرق غير علمية وبها أخطاء جسيمة ودراسته متعسفة معوّجة، وعليها تعليقات فجة؛ علاوة على محدودية هذه النشرة ونفاد نسخها، رأيت من واجبي أن أترجم دراسة المستشرق إلى اللغة العربية، وأحقق النص تحقيقًا علميًا، وأنشره نشرة جديدة، خدمة للكتاب والمكتبة العربية الإسلامية في حقل (مقارنة الأديان والجدل الديني) وهو الحقل الذي ألزمنا أنفسنا بإحيائه وتنشيطه، لأهمية البالغة في فكرنا وتراثنا» واعتمد الشرقاوي على نشرة سيدني الإنكليزية وعلى صورة المخطوط الموجود في جامعة ييل
هذا الكتاب جاء بعد مائة عام من كتاب بذل المجهود في إفحام اليهود ولكن لم ينل شهرته وقد كلف اليهود أحد فلاسفتهم ابن كمونة اليهودي بتأليف رد على كتاب إفحام اليهود فألف كتابه تنقيح الأبحاث للملل الثلاث وذلك لشدة تأثير كتاب السموأل على اليهود. ورغم أن ابن كمونة كان معاصرًا لسعيد بن حسن إلا أنهم لم يتعرفا إلى بعضهما فابن كمونة في بغداد يكتب بالرد على السمؤال مجادلًا المسلمين، وسعيد في الإسكندرية يكتب مجادلًا اليهود.
والكتاب المطبوع بتحقيق الشرقاوي فيه ثلاثة أقسام؛
القسم الأول ترجمة للمستشرق سيدني ثم ترجمة للمهتدي سعيد ثم سبب إسلامه ثم مزايا كتاب مسالك النظر ثم رأيه في الفلسفة الوثنية ثم رده على قدم العالم ثم البشارات في كتب المهتدين ثم موقف المستشرق سيدني من سعيد ورسالته،
القسم الثاني نص الرسالة وينتهي صفحة 81،
القسم الثالث نسخة النص الإنكليزي الذي نشره المستشرق سيدني.