ألقى كلا جانبي حرب عام 2008 بين روسيا وجورجيا باللوم على الطرف الآخر في بدء الحرب.
خلص عدد من التقارير والباحثين (من بينهم خبراء روس مستقلون) إلى أن النزاع بدأ في وقت أبكر بكثير من بدء العملية العسكرية الجورجية في 7 أغسطس عند الساعة 23:35 وأن روسيا كانت المسؤول عن الحرب. حاجج البعض بأن القصف الذي نفذه الانفصاليون في أوسيتيا الجنوبية في مطلع أغسطس كان لإثارة رد عسكري جورجي وبالتالي التدخل العسكري الروسي. ولفت بعض الباحثين الانتباه إلى المناورات العسكرية «كافكاز 2008» التي اختتمت مطلع أغسطس. خلال هذا المناورات، وُزّع إشعار مكتوب بعنوان «أيها الجندي، اعرف عدوك المحتمل» (عُرّف العدو على أنه جورجيا) بين المشاركين الروس.
بينما ألقى تقرير مستقل بتكليف من الاتحاد الأوروبي باللوم على جورجيا في بدء الحرب، وخلص إلى أن «الأعمال العدائية المفتوحة بدأت بعملية عسكرية جورجية واسعة النطاق ضد تسخينفالي والمناطق المحيطة بها» في 7 أغسطس، أشار التقرير إلى أن التوترات كانت تتصاعد منذ سنوات، مع أعمال استفزازية من كلا الجانبين. وتابع التقرير بالقول إنه «لا توجد طريقة لتحميل المسؤولية الكاملة عن النزاع لطرف واحد». وذكر التقرير أيضًا أنه «لم يكن هناك هجوم مسلح مستمر من قبل روسيا قبل بدء العملية الجورجية»، وأن «المزاعم الجورجية بوجود واسع النطاق للقوات المسلحة الروسية في أوسيتيا الجنوبية قبل الهجوم الجورجي لا يمكن إثباتها من خلال المهمة» وأن استخدام جورجيا للقوة ليس له ما يبرره بموجب القانون الدولي. ومع ذلك، وجد التقرير أن الرد العسكري الروسي، على الرغم من كونه قانونيًا في البداية، انتهك القانون الدولي مع دخوله جورجيا. وفي حين ألقى التقرير باللوم على كلا الجانبين في جرائم الحرب، خلص التقرير إلى أن التطهير العرقي نفذته جماعات شبه عسكرية مدعومة من روسيا في أوسيتيا الجنوبية ورفض المزاعم الروسية بارتكاب إبادة جماعية ضد سكان أوسيتيا الجنوبية.