مسألة غيتييه أو إشكالية غيتييه، هي مسألة فلسفية بارزة في مجال الإبستمولوجيا، تتمحور حول فهمنا للمعرفة الوصفية. تُنسب هذه المشكلة إلى الفيلسوف الأمريكي إدموند غيتييه، إذ يطعن مثالا غيتييه المضادين (أو ما يُسمّى بـ «حالاتا غيتييه») في التفسير العريق للمعرفة على أنها اعتقاد حقيقي مبرر (جاي. تي. بي.). يرى التفسير المتمثل في الاعتقاد الحقيقي المبرر أن المعرفة مكافئة للاعتقاد الحقيقي المبرر، وذلك في حال استيفاء جميع الشروط الثلاثة (التبرير، والحقيقة، والاعتقاد) لدى ادعاء معين، حينها نمتلك المعرفة بهذا الادعاء. نشر غيتييه ورقةً مؤلفةً من ثلاث صفحات تحت عنوان «هل يُعد الاعتقاد الحقيقي المبرر معرفةً؟» في عام 1963، حاول غيتييه من خلالها شرح –من خلال مثالين مضادين- الفكرة القائلة بوجود حالات يحمل الأفراد خلالها اعتقادًا حقيقيًا مبررًا بخصوص ادعاء ما مع أنهم يفشلون في معرفته، إذ يعود السبب في ذلك إلى كون الاعتقاد خاطئًا على الرغم من وجود مبرر له. وبالتالي، يدّعي غيتييه أنه بذلك قد أثبت أوجه القصور في هذا التفسير، فهو لا يراعي جميع الشروط الضرورية والكافية للمعرفة.
يُستخدم مصطلح «مشكلة غيتييه» أو «حالة غيتييه» أو حتّى صفة «الغيتييه» في بعض الأحيان لوصف أي حالة رامية إلى نبذ تفسير المعرفة على أنها اعتقاد حقيقي مبرر في مجال الأبستمولوجيا.
تلقّت ورقة غيتييه ردودًا عديدةً، إذ رفض البعض مثالي غيتييه بينما سعى البعض الآخر إلى تقويم تفسير المعرفة المتمثل في الاعتقاد الحقيقي المبرر وتقويض قوة هذين المثالين المضادين. استطاعت مشاكل غيتييه اقتحام مجال التجارب الاجتماعية، حيث دُرست الاستجابات الحدسية للأشخاص المنتميين إلى تكوينات ديموغرافية مختلفة بخصوص حالات غيتييه.