شفعيات الأصابع أو مزدوجات الأصابع ثدييات مشيمية تنتمي إلى رتبة مزدوجات الأصابع (شَفْعيات الأصابع). تحمل قوائم هذه الحافريات وزنًا متساويًا على إصبعين (عدد زوجي) من أصابع القدم الخمسة (عادةً على الإصبعين الثالث والرابع اللذين يكونان على شكل حافر). تكون الأصابع الثلاثة الأخرى موجودة أو غائبة أو أثرية أو خلفية. وفي المقابل، تحمل معظم مفردات الأصابع (وِتريات الأصابع) الوزن على عدد فردي من أصابع القدم الخمسة. يوجد فرق آخر بين الرتبتين، وهو أن الكثير من مزدوجات الأصابع (باستثناء الخنازير) تهضم السيللوز النباتي في المعدة المكونة من حجرة واحدة أو أكثر، بينما تهضم مفردات الأصابع السيللوز في أمعائها. وجد علم الأحياء الجزيئي، بالتوافق مع الاكتشافات الأحفورية الجديدة، أن الحيتانيات (الحيتان والدلافين والخنازير البحرية) تندرج ضمن هذا التصنيف، فهي وثيقة الصلة بالبرنيقيات. يطبق بعض علماء التصنيف الحديثين اسم الحيتانيات مزدوجات الأصابع على هذه المجموعة، بينما يختار آخرون تضمين الحيتانيات ضمن تصنيف مزدوجات الأصابع. يستخدم بعض الباحثين تسمية «الحافريات مزدوجات الأصابع» لاستبعاد الحيتانيات والإشارة إلى الحيوانات مزدوجات الأصابع الأرضية (البرية) فقط، ما يجعل المصطلح ذا طبيعة شبه عرقية.
تشمل أنواع الحافريات مزدوجات الأصابع الموجودة على اليابسة التي يبلغ عددها نحو 270 نوعًا الخنازير والخنازير البرية والبرنيقيات والظباء والغزلان والزرافات والجمال واللامة والألبكة والخراف والماعز والأبقار. الكثير منها عاشب، باستثناء الخنزيريات آكلة اللحوم والنباتات، والحيتانيات اللاحمة. ينتمي إلى مزدوجات الأصابع أيضًا كثير من المجموعات المنقرضة مثل الأنوبلوثيرات والوحشيات الحديثة والميريكويدونتات والإنتيلودونتات والأنثركوثيرات والباسيلوصورات والمجترات العتيقة. للكثير من مزدوجات الأصابع أهمية غذائية واقتصادية وثقافية كبيرة للإنسان.