يمكن أن تُعرَّف المرونة المناخية عمومًا بأنها قدرة النظام الاجتماعي البيئي على: 1- امتصاص الضغوطات والمحافظة على الوظيفة في وجه الضغوطات الخارجية المفروضة بسبب التغير المناخي و2- التأقلم وإعادة التنظيم والتحول إلى أشكال مرغوبة أكثر تحسّن استدامة النظام ما يجعل الاستعداد أفضل من أجل التأُثيرات المستقبلية للتغير المناخي.
مع زيادة وعي الهيئات الوطنية والدولية بتأثيرات التغير المناخي، أصبح بناء مرونة مناخية هدفًا رئيسيًا لهذه الهيئات. يكون التركيز الأساسي للجهود المبذولة في سبيل تحقيق المرونة المناخية على مواجهة الحساسية الموجودة لدى المجتمعات والولايات والدول فيما يخص النتائج العديدة للتغير المناخي. في الوقت الحالي، تشمل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق المرونة المناخية استراتيجيات اجتماعية واقتصادية وتقنية وسياسية يجري تطبيقها على كل مستويات المجتمع. ابتداء من الإجراءات المُتخَذة على مستوى المجتمع المحلي وحتى المعاهدات العالمية، أصبح موضوع المرونة المناخية يمثل أولوية، رغم وجود جدل بأن الكثير من الأمور النظرية لم تدخل حيز التنفيذ بعد. رغم ذلك، هناك قوة وحركة متزايدة باستمرار تغذيها الهيئات المحلية والدولية مُسخّرة نحو بناء وتحسين المرونة المناخية.