مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية (بالإنجليزية: Harvard–Smithsonian Center for Astrophysics (CfA) هو أحد أكبر مراكز أبحاث الفيزياء الفلكية في العالم حيث يقوم علماء فيزيائيون بالبحث العلمي موسع يتضمن علم الفلك والفيزياء الفلكية وأبحاث الأرض وعلم الفضاء وتعليم الفيزياء. وتنطوي أهمية المركز في البحث في تقدم المعرفة وفهم الكون من خلال البحث العلمي وتعليم علم الفلك وفيزياء النجوم.
أسس المركز في عام 1973 كمشروع مشترك بين مؤسسة سميثونيان وجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية. وهو يشمل مرصد كلية هارفارد ومرصد سميثونيان لفيزياء النجوم. ويقع المبني الرئيسي للمركز بين شارعي «كونكورد أفينيو» و«جاردن ستريت»، وعنوانه 50 جاردن ستريت،كامبريدج، ماساتشوستس.
بالإضافة إلى هذا الموقع يتبع المركز عددا كبيرا من المعاهد العلمية في جميع أنحاء العالم. يرأس المركز «تشارلز ألكوك» منذ عام 2004. وكان يرأس المركز بين عامي 1982 إلى 1984 «إيروين شابيرو».
يقود مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية أو يشارك في تطوير وتشغيل أكثر من خمسة عشر مرصدًا بحثيًا فلكيًا أرضيًا وفضائيًا عن طريق رصد ودراسة الطيف الكهرومغناطيسي للأجرام السماوية ، بما في ذلك تلسكوب ماجلان العملاق (GMT) القادم و مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية، أحد المراصد الكبيرة التابعة لوكالة ناسا.
يضم مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية أكثر من 850 عالمًا ومهندسًا وموظف دعم، وهو من أكبر معاهد البحوث الفلكية في العالم. وشملت مشاريعه إنجازاتٍ حائزة على جائزة نوبل في علم الكونيات والفيزياء الفلكية عالية الطاقة، واكتشاف العديد من الكواكب الخارجية، والتقاط أول صورة لثقب أسود. كما يلعب المركز دورًا رئيسيًا في مجتمع أبحاث الفيزياء الفلكية العالمي: فعلى سبيل المثال، تم اعتماد نظام بيانات الفيزياء الفلكية (ADS) التابع له عالميًا كقاعدة بيانات عالمية على الإنترنت لأبحاث علم الفلك والفيزياء. عُرف المركز في معظم تاريخه باسم "مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية"، ثم غيّر اسمه في عام 2018 إلى اسمه الحالي في محاولةٍ لتعكس مكانته الفريدة كتعاونٍ مشترك بين جامعة هارفارد ومؤسسة سميثسونيان. تشغل ليزا كيويلي منصب مديرة مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية منذ عام 2022.