مرض مجرى الهواء التفاعلي هو تسمية غير رسمية يطلقها الأطباء على الأمراض التي تسبب أعراض مشابهة للربو، ولا يوجد تعريف دقيق للمرض. يملك الأفراد المصابون بمرض مجرى الهواء التفاعلي عادةً قصة مرضية لنوبات سابقة من الأزيز والسعال وضيق النفس وإفراز البلغم. قد تكون تلك النوبات ناجمة عن الربو أو غيره من الأمراض التفاعلية/ الارتكاسية. يوجد طيف من الأعراض ونذكر منها -على سبيل المثال لا الحصر- ما يلي: السعال وضيق النفس والإفراز المفرط للمخاط في القصبات وتورم الغشاء المخاطي القصبي و/ أو القصبات مفرطة الحساسية. يطلق الأطباء مصطلح مرض مجرى الهواء التفاعلي عندما يترددون في تشخيص مريض ما بالربو رسميًا، ويشيع هذا الاستخدام في طب الأطفال بشكل رئيسي. يستخدم بعض الأطباء مصطلحي مرض مجرى الهواء التفاعلي والربو بشكل مترادف، ولكن ما يزال هذا الاستخدام موضع جدل.
ما يزال استخدام هذه التسمية في مجال الرعاية الصحية موضع جدل، ويعزى ذلك إلى تعريفها الغامض. لا يعتبر المرض تشخيص سريري حقيقي معترف به؛ فمعناه متقلب ومربك وقد يقود للتشخيص الخاطئ داخل المجتمع الطبي. يوجد مخاوف تتعلق بالمعالجة المفرطة أو المعالجة القاصرة للمرض بين الأطباء بسبب قلة رسمية التسمية. يوجد مشكلات أخرى يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية عند استخدام التسمية؛ كعدم وجودها ضمن التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة مثلًا، وهذا قد يؤدي إلى مشاكل في حساب الفواتير في المستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية، وإلى خلق شعور مزيف بالأمان عند استخدامه كتشخيص.
يمكن الخلط بين مرض مجرى الهواء التفاعلي ومتلازمة خلل المجاري الهوائية التفاعلي، وهو اضطراب شبيه بالربو ينجم عن التعرض العالي للأبخرة و/ أو الدخان. على عكس مرض مجرى الهواء التفاعلي، تعترف مجتمعات متعددة بمتلازمة خلل المجاري الهوائية التفاعلي باعتبارها متلازمة سريرية حقيقية، ومن هذه المجتمعات نذكر: جمعية الصدر الأمريكية والكلية الأمريكية لأطباء الصدر.