مرسوم الشمال الغربي (واسمه رسميًا المرسوم لحكومة إقليم الولايات المتحدة، شمال غرب نهر أوهايو، والمعروف أيضًا باسم مرسوم عام 1787) والذي تم سنه في 13 يوليو 1787، هو مرسوم أقره كونجرس الاتحاد في الولايات المتحدة، وتم بموجبه إنشاء الإقليم الشمالي الغربي، أول إقليم منظم في الولايات المتحدة، وشمل الأراضي وراء جبال الأبالاش بين أمريكا الشمالية البريطانية والبحيرات العظمى إلى الشمال ونهر أوهايو إلى الجنوب. شكل نهر المسيسيبي الحدود الغربية للإقليم.
أعطت بريطانيا العظمى هذه المنطقة للولايات المتحدة في معاهدة باريس (1783)، والتي أنهت رسميا حرب الاستقلال الأمريكية. ولكن مؤتمر الكونفدرالية واجه العديد من المشاكل في السيطرة على الأرض، مثل حركة المستوطنين الأميركيين غير المرخصة إلى وادي أوهايو، والمواجهات العنيفة مع الشعوب الأصلية في المنطقة، والوجود المستمر للجيش البريطاني الذي واصل احتلال الحصون في المنطقة، وفراغ خزانة الولاية المتحدة. ألغى هذا المرسوم قانون الأراضي لعام 1784 (الذي أعلن أنه سيتم تشكيل ولايات في المستقبل داخل المنطقة) ومرسوم الأراضي لعام 1785 (الذي وصف إجراءات بيع الأرض للمواطنين). تم وضعه ليكون بمثابة مخطط لاستيطان وتطوير المنطقة. افتقر مرسوم عام 1787 إلى حكومة مركزية قوية لتنفذ ما جاء فيه، حيث تأسست الحكومة الفدرالية بعده بسنتين. أعاد الكونغرس الأول للولايات المتحدة تأكيد مرسوم عام 1787 وجدده مع تعديلات طفيفة، فنتج عنه مرسوم الشمال الغربي لعام 1789.
اعتبر القرار أحد أهم القوانين التشريعية لمؤتمر الكونفدرالية، فقد أنشأ سابقة بأن تتوسع الحكومة الفيدرالية غربًا بقبول ولايات جديدة، بدلاً من توسيع حدود الولايات الموجودة. كما شكل سابقة تشريعية فيما يتعلق بأراضي الملكية العامة الأمريكية. أقرت المحكمة العليا بسلطة هذا المرسوم داخل الإقليم الشمالي الغربي باعتباره دستوريًا في قضية سترادر ضد غراهام، ولكنها لم تمدد سلطة المرسوم على ولايات الإقليم متى دخلت في الاتحاد.
تم حظر العبودية في الإقليم، فأصبح نهر أوهايو حدا جغرافيا بين ولايات الرقيق والولايات الحرة، فكان امتدادا لخط ماسون ديكسون. كما مهد الطريق للصراعات السياسية اللاحقة حول العبودية على المستوى الفيدرالي حتى الحرب الأهلية.