المَرْهُوانة أو المرجوانا أو الماريغوانا هو نوع من العقاقير ذات تأثير نفساني، يستخرج من نبتة القنب الهندي. يعرف في البلدان العربية بعدة أسماء: (الماريجوانا أو البانجو، أو الزطله، أو غانجا أو حتى التسمية الغربية الشائعة الماريوانا). يستخدم لأسباب طبية، وترفيهية، الجزء الرئيسي المسبب للتأثير النفساني من المرجوانا هو رباعي هيدروكنابينول (THC)، وهو واحد من 483 مركبا معروفا في النبات، بما في ذلك ما لا يقل عن 65 كانابينويد آخر. يمكن استخدام القنب بالتدخين أو التبخير أو داخل الطعام أو كمستخلص.
للقنب تأثيرات عقلية وجسدية، مثل شعور النشوة، تغير الحالة الذهنية والشعور بالوقت، صعوبة التركيز، تحسين المزاج، ضعف الذاكرة قصيرة المدى، جفاف الفم والحلق، تغير الشعور في الحواس، ضعف حركة الجسم، أحمرار العينين، استرخاء، وزيادة الشهية. التأثيرات تصبح محسوسة في غضون دقائق بعد التدخين، وبعد حوالي 90 دقيقة عند التناول بالفم (حيث يجب استقلاب المخدر المستهلك عن طريق الفم). تستمر الآثار لمدة ساعتين إلى ست ساعات. عند الجرعات العالية، يمكن أن تشمل الآثار العقلية القلق المفرط، مشاعر ارتيابية، الهلوسة، فرط الهلع. قد تشمل الآثار الجانبية طويلة الأجل الإدمان، وانخفاض القدرة العقلية لدى أولئك الذين بدأوا في الاستخدام المنتظم في سن المراهقة، السعال المزمن، القابلية للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، ومتلازمة فرط التقيؤ للماريجوانا.
يستخدم القنب في الغالب للترفيه أو كدواء طبي، على الرغم من أنه يمكن استخدامه أيضًا لأغراض روحية. في عام 2013، كان ما بين 128 و232 مليون شخص يتعاطون المرجوانا (2.7٪ إلى 4.9٪ من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65). وهو المخدر غير القانوني الأكثر استخدامًا في العالم، على الرغم من أنه قانوني في بعض المناطق. البلدان الأكثر استخدامًا للمرجوانا بين البالغين اعتبارًا من 2018 هي زامبيا والولايات المتحدة وكندا ونيجيريا. في عام 2016، استخدم 51٪ من الناس في الولايات المتحدة المرجوانا مرة على الأقل في حياتهم. حوالي 12٪ استخدموها في العام السابق، و 7.3٪ استخدموها في الشهر السابق.
بينما تم زرع نباتات القنب منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد على الأقل، تشير الدلائل إلى أنه تم تدخينها من أجل التأثيرات النفسية منذ 2500 عام على الأقل في جبال بامير. منذ أوائل القرن العشرين، تعرض استخدام القنب لقيود قانونية. تعتبر حيازة القنب واستخدامه وزراعته غير قانونية في معظم بلدان العالم. في عام 2013، أصبحت أوروغواي أول دولة تقنن الاستخدام الترفيهي للقنب. الدول الأخرى التي تلتها في ذلك هي كندا، حيث وافق مجلس الشيوخ الكندي على مشروع قانون معدل يقنن استعمال المرجوانا مما يهييء الجو كي تصبح كندا أول دولة في مجموعة السبع الكبار تجعل استعمال القنب قانونيًا، وبعد ذلك جورجيا، وألمانيا، ومالطا، وجنوب أفريقيا، وتايلاند. في الولايات المتحدة، جعلت عشر ولايات ومقاطعة كولومبيا الدواء قانونيًا بموجب القانون المحلي، على الرغم من ذلك فهذه القوانين لا تزال غير فعالة تقنيًا بموجب القانون الفيدرالي الذي يحظر المخدرات، وفي أستراليا تم تقينه فقط في إقليم العاصمة الأسترالية. وقد تم تقنين الاستخدام الطبي للقنب -الذي يتطلب موافقة الطبيب- في عدد أكبر من البلدان.