مراقب الحريق (يسمى أيضا مشاهد الحريق) هو شخص مكلف للبحث عن النار من فوق مبنى يعرف باسم برج مراقبة الحريق. وتستخدم هذه الأبراج في المناطق النائية التي عادة ما تكون على قمم الجبال العالية التي يمكن ان تكشف جميع التضاريس المحيطة بها، وذلك لتحديد الدخان الناتج عن حريق هائل.
بمجرد اكتشاف حريق محتمل، يتم نقل «تقارير الدخان» أو «لقطات المَرقب» إلى مركز اتصالات الطوارئ المحلي (ECC)، غالبًا بواسطة الراديو أو الهاتف. يمكن أن يستخدم مُراقب الحريق جهازًا يُعرف Osborne Firefinder للحصول على درجات نصف قطرية خارج البرج، والمسافة المقدرة من البرج إلى الحريق.
ويشمل جزء من واجبات المُراقب أخذ قراءات الطقس وإبلاغ مركز الاتصالات في حالات الطوارئ على مدار اليوم.وفي كثير من الأحيان تتداخل لقطات المرقب في منطقة الحريق مما يوفر قراءة واضحة وبالتالي يسمح لمركز اتصالات الطوارئ باستخدام تثليث (هندسة رياضية) للوصول إلى احداثيات موقع الحريق بدقة.
وما أن تنشط الطواقم الأرضية وطائرات إطفاء الحرائق في إخماد الحرائق، يواصل أفراد المراقبة البحث عن أعمدة دخان جديدة قد تشير إلى وجود اماكن اندلاع حريق آخر قد تشكل خطر على الطواقم الأرضية.
إن العمل في برج مراقبة الحرائق في وسط منطقة برية يتطلب نوعاً من قوة الشخصية، التي تمكن صاحبها من العمل بدون إشراف ويستطيع البقاء بدون أي تفاعل بشري آخر.بعض الأبراج يمكن الوصول إليها بالسيارة، ولكن البعض الآخر بعيد جدا يجب أن يوضع المرصد في مكان عالي أو ان يتم رفعه باستخدام مروحية، وفي العديد من المواقع لا يوجد كهرباء أو مياه جارية حتى في أبراج مراقبة الحرائق الحديثة.
معظم أعمال مراقبة الحرائق موسمية خلال موسم الحريق. يمكن أن يكون المراقبون من ذوي الأجور أو من المتطوعين. وقد بدأت بعض المنظمات التطوعية في الولايات المتحدة في إعادة بناء أبراج مراقبة الحرائق القديمة واستعادتها وتشغيلها.