مراسيم تقسيم سورية هي سلسلة مراسيم صدرت عن قائد جيوش فرنسا في الشرق، المفوض السامي هنري غورو بين أغسطس 1920 ومارس 1921 بتقسيم الولايات العثمانية في بلاد الشام. دافع غورو عن سياسته التقسيمية في الجمعية الوطنية الفرنسية بأن «هذه المكونات غير متمازجة مع بعضها البعض». أما في الشارع، فلم يرق لأطياف واسعة هذه المراسيم فعمدوا إلى مقاومتها، فأنشأت فرنسا عام 1922 «الاتحاد الفيدرالي السوري»، ثم الدولة السورية عام 1925 بين دمشق وحلب، وانضم لواء إسكندرون عام 1926، تلاه بيان هنري بونسو عن «التابعية السورية» من «وجهة نظر قانونية» التي تشمل جميع المناطق التي قسمت بين 1920 - 1921.
أدى الإضراب الستيني عام 1936، إلى مفاوضات بين الكتلة الوطنية والحكومة الفرنسية «لتحقيق رغبات الشعب السوري» في الوحدة؛ فانضم بنظام فيدرالي اللاذقية السويداء للجمهورية في ديسمبر 1936، غير أن ممثلي المنطقتين تنازلوا عن الامتيازات الفيدرالية «لتحقيق المساواة بين جميع السوريين». في عام 1937 تم فكّ لواء إسكندرون مجددًا ومنح حكمًا مستقلاً، ثم ضمته تركيا عام 1939 رغم كون غالبيته عربية - أرمنية.