المراجعة المنهجية هي تجميع الأدلة على أساس علمي حول موضوع مطروح بشكل واضح باستخدام الأساليب النقدية من أجل تحديد الأبحاث ذات الصلة بالموضوع وتعريفها وتقييمها. تعمل المراجعة المنهجية على استخراج البيانات من الدراسات المنشورة حول الموضوع (في الأدبيات العلمية) وتفسيرها، ومن ثم تحليلها، ووصفها، وتقييمها بشكل نقدي وتلخيص تفسيراتها في استنتاج منقح مسند بالدليل. على سبيل المثال، تُعد المراجعة المنهجية للتجربة المنضبطة المعشاة إحدى الطرق المستخدمة من أجل تلخيص الطب المسند بالدليل وتطبيقه.
بينما يمكن تطبيق المراجعة المنهجية في سياق الطب الحيوي أو الرعاية الصحية، فقد تُستخدم أيضًا في المجالات التي يساعد فيها تقييم الموضوع المحدد بدقة على تعزيز الفهم في مجال البحث. قد تعمل المراجعة المنهجية على اختبار الفحوصات السريرية، وتداخلات الصحة العامة، والتداخلات البيئية، والتداخلات الاجتماعية، والآثار الضارة، وتجميعات الأدلة النوعية، والمراجعات النهجية، ومراجعات السياسات والتقييمات الاقتصادية.
ترتبط المراجعة المنهجية ارتباطًا وثيقًا بالتحليل التلوي، وغالبًا ما تجمع الحالة نفسها بين الاثنين (إذ تُنشر تحت العنوان الفرعي «مراجعة منهجية وتحليل تلوي»). يتمثل الفرق بين الاثنين في اعتماد التحليل التلوي على الأساليب الإحصائية بهدف استقراء رقم واحد من مجموعة البيانات المجمعة (مثل حجم التأثير)، بينما يستبعد التعريف الصارم للمراجعة المنهجية مثل هذه الخطوة. مع ذلك، عند ذكر أحدهما في الممارسة العملية، غالبًا ما يُذكر الآخر كذلك، إذ تُعد المراجعة المنهجية ضرورية لتجميع المعلومات التي يحللها التحليل التلوي، وقد يُشار في بعص الأحيان إلى حالة ما باعتبارها مراجعة منهجية، حتى مع تضمنها المكون التحليلي التلوي.
يُعد فهم المراجعات المنهجية وكيفية تطبيقها بشكل عملي أمرًا شائعًا بين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، والصحة العامة والسياسة العامة.
تتناقض المراجعة المنهجية مع نوع المراجعة الذي يُطلق عليه غالبًا اسم المراجعة السردية. تعمل كل من المراجعات المنهجية والمراجعات السردية على مراجعة الأدبيات (الأدبيات العلمية)، لكن يشير مصطلح مراجعة الأدبيات دون تحديد إضافي إلى المراجعة السردية.