كتاب للأديب الساخر محمود السعدني. في هذا الكتاب ستقرأ أسماء وهمية وأحداثًا واقعية. لا يتناول هذا الكتاب قصة الصحافة، وإنما قصة اشتغال الأديب محمود السعدني بالصحافة، «التي مر خلالها بالعديد من الخرائب والمتاهات وصناديق القمامة، ولام في ذلك الظروف والمرحلة التاريخية التي عاصرها». ورغم «اللوحة المظلمة التي (رسمها) الكاتب في هذا الكتاب فقد كانت هناك نقط بيضاء ومضيئة وباهرة». وأشار الكاتب إلى دخول صحفيين بالمئات السجون دفاعًا عن رأى والتزامًا بمبدأ، «وكتاب يطاردهم البوليس كما يطارد السبع الجائع غزالًا شاردًا في غابة». ورغم كل شيء «ستظل الصحافة تذخر بكتاب أكفاء، هؤلاء الذين تحولت الأقلام في أيديهم إلى مدافع، وتحولت الجرائد على أيديهم إلى ساحات قتال». من عبد الله النديم إلى مصطفى كامل إلى الشيخ على المؤيد إلى أحمد لطفي السيد إلى طه حسين إلى عباس العقاد إلى كوكبة الصحافيين الشبان الذين يمثلون مكان الصدارة في صحافة جيل القرن العشرين. وعلى ذلك فإن «هذا الكتاب ليس تاريخًا وليس تسجيلًا، ولكنه مجرد خواطر وانطباعات وذكريات حزينة ومريرة عن فترة من أعنف فترات مصر وأكثرها قلقا وازدهارًا وطموحًا ورغبة في تجميل الحياة».
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←