مذبحة خيوس ((بالفرنسية: Scène des massacres de Scio) هي ثاني لوحة زيتية رئيسية للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا. يبلغ طول اللوحة أكثر من أربعة أمتار، ويُظهر بعض الرعب من الدمار الذي خلفته الحرب في جزيرة خيوس في مذبحة خيوس. واللوحة على شكل إفريز تظهر أشخاصا يعانون، وآثار الدمار الذي تحدثه الحرب، كما تهتم بإظهار الملابس الملونة والمزخرفة، وكذلك مشاهد الرعب والمرض، والموت. والخلفية عبارة عن مشهد من الخراب الواسع الانتشار.
كانت اللوحة تعتبر شيئا فريدا في ذلك العصر، فلم يكن من المعتاد رسم صورة لخراب أو دمار بين المدنيين. وليس في اللوحة شخصية بطولية للموازنة بينها وبين الضحايا المحطمين، وليس هناك ما يشير إلى وجود أي مظهر من مظاهر الأمل بين الخراب واليأس. في اللوحة تأكيد على قسوة المعتدي، وعلى الاستسلام الكئيب المحزن للضحايا، وأدى ذلك إلى اتهام النقاد بأن ديلاكروا ربما حاول إظهار بعض التعاطف مع المحتلين المتوحشين. اكتملت اللوحة وعرضت في صالون عام 1824 وهي معلقة في متحف اللوفر في باريس.