مذبحة بطليوس أو مجزرة بطليوس أو باداخوز هي مجزرة جرت خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية وبعد أيام من انتهاء معركة بطليوس، وهي نتاج قمع وحشي مارسه جيش المتمردين ضد المدنيين والمدافعين العسكريين عن الجمهورية الإسبانية الثانية بعد أن احتلوا المدينة يومي 14 و 15 أغسطس 1936. وتعد تلك المذبحة أكثر الأحداث إثارة للجدل في الحرب، حيث اختلاف عدد ضحاياها حسب المؤرخين الذين كتبوا عنها. بالإضافة إلى أن المتمردين هم الذين انتصروا في المعركة، فلم يكن هناك تحقيق رسمي في ما حدث في تلك المدينة. ولكن أشارت أكثر التقديرات شيوعًا إلى أنه تم إعدام ما بين 1800 و 4000 شخص، في أحداث صنفتها جمعيات حقوقية مختلفة على أنها جرائم ضد الإنسانية. كما تم استنكار تلك الجريمة سنة 2007 باعتبارها إبادة جماعية. ولم تتمكن المحكمة الوطنية العليا من بت الأمر لأن أهم المسؤولين عن المذبحة قد ماتوا، وهي جريمة لم تصنف عند ارتكابها.
كان العقيد خوان ياغوي الذي عينه الدكتاتور فرانكو وزيرًا للطيران بعد الحرب الأهلية على رأس القوات التي ارتكبت مذبحة باداخوز. من هذه الحقائق اشتهر ياغوي بلقب جزار بطليوس.
وفقًا للإحصاء السكاني فقد كان عدد سكان بطليوس 41122 نسمة سنة 1930 ، لذلك فإن كان الرقم 4,000 الذي تم تنفيذه صحيحًا، فإن نسبة الأعمال الإجرامية هي بحدود 10٪ من السكان.