مذبحة باراكويوس (بالإسبانية: Matanzas de Paracuellos) هي عبارة عن سلسلة من عمليات قتل جماعي لمدنيين وجنود من قبل الفصيل الجمهوري في الحرب الأهلية الإسبانية التي وقعت قبل وأثناء حصار مدريد خلال المراحل الأولى من الحرب. لا يزال عدد القتلى غير معروف وهو محل نقاش وجدل. وقعت الأحداث في مكانين بالقرب من مدينة مدريد: في باراكويوس دي خاراما، وفي بستان ألدوفيا في بلدية توريخون دي أردوز.
نُفِّذت عمليات الإعدام عن طريق عمليات نقل السجناء من سجون مدريد، المعروفة شعبياً ساكاس (Sacas)، وجرت ما بين 7 نوفمبر و 4 ديسمبر 1936، بينما كانت القوات الحكومية والمتمردون يقاتلون للسيطرة على المدينة. من إجمالي 33 عملية ساكاس للسجناء جرت في الفترة المذكورة أعلاه انتهى 23 منها بمذابح. فكان ينقل قوافل السجناء إلى مجرى سان خوسيه في سهل نهر خاراما، وإلى قناة ري غير صالحة للاستعمال في سهل نهر هيناريس، حيث يقتل آلاف السجناء. ومن بينهم جنود شاركوا في الانتفاضة أو لم ينضموا إلى الدفاع عن الجمهورية، ومن الفلانخي ورجال دين ومقاتلين يمينيين وبرجوازية وغيرهم ممن اعتُقلوا في غالبيتهم العظمى لكونهم من مؤيدي الانتفاضة، وسجنوا دون حماية قانونية أو اتهام رسمي.
وسُحب السجناء الذين أُخرجوا من السجون بقوائم وإشعارات نقل أو إفراج على ورق حمل عنوان المديرية العامة للأمن، وفي بعض الأحيان بتوقيع سيغوندو سيرانو بونشيلا مندوب إدارة النظام العام في مجلس دفاع مدريد الذي يرأسه الجنرال خوسيه مياخا، وترأس إدارة النظام العام سانتياغو كاريو. وبعدها كما قيل، فإن الأسرى قد وجدوا بعد عمليات الساكاس ال 23 المذكورة سلفا قد أعدموا بعد إجراءات موجزة من قبل مليشيات تابعة للتنظيمات العمالية.