قصف سوق ماركالي أو مذابح ماركالي كانا قصفين منفصلين حيث تم تأكيد تنفيذ واحد منهما على الأقل من قبل جيش جمهورية صرب البوسنة واستهدف المدنيين أثناء حصار سراييفو في حرب البوسنة والهرسك. وقعت في ماركالي (السوق) الواقعة في المركز التاريخي لسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.
حدث الأول في 5 فبراير 1994 وقُتل 68 شخص وأصيب 144 آخرون بقذيفة هاون عيار 120 ملم (4.7 بوصات). ووقعت الثانية في 28 أغسطس 1995 عندما تسببت خمس قذائف هاون أطلقها جيش جمهورية صرب البوسنة في مقتل 43 شخص وإصابة 75 آخرين بجروح. وكان الهجوم الأخير هو السبب المزعوم وراء الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي على قوات صرب البوسنة والهرسك والتي أدت في النهاية إلى اتفاقية دايتون للسلام ونهاية حرب البوسنة والهرسك.
تم الطعن في مسؤولية جيش جمهورية صرب البوسنة عن القصف الأول حيث أدت التحقيقات التي أجريت لتحديد الموقع الذي أطلقت منه القذائف إلى نتائج غامضة. وزُعم أن جيش جمهورية البوسنة والهرسك قد قصف شعبه بالفعل من أجل استفزاز تدخل الدول الغربية إلى جانبهم. لخصت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في حكم الاستئناف الصادر عن ستانيسلاف غاليتش في عام 2006 الأدلة وقضت بأن الاستنتاج القائل بأن القذائف أُطلقت من موقع احتلته القوات الصربية كان قرار معقول ومع ذلك حاول رادوفان كاراديتش أثناء محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة استخدام هذا الادعاء للدفاع عنه ولكن تمت إدانته.