نبذة سريعة عن مدرسة النحو الكوفية

بدأت الكوفة قاعدةً عسكرية حوالي عام 150 هـ. 638 بالقرب من الحيرة على الفرع الغربي لنهر الفرات، ونمت، كما نمت نظيرتها في البصرة أيضًا، من معسكر إلى مدينة اجتذبت النخب الفكرية العظيمة من جميع أنحاء المنطقة. وكان أول النحويين الكوفيين هو الرواسي الذي عاش في القرن الثامن، أما أوائل علماء مدرسة البصرة فقد عاشوا في القرن السابع. إن المشروع الفكري الكبير الذي تطور من المدرستين اللغويتين، أدى إلى ظهور علوم النحو والصرف والمعجم العربية. لقد أدى ما نشأ من دافع لتفسير النصوص المقدسة للقرآن والحديث، من علماء الإنسانيات في البصرة والكوفة، إلى بحث جماعي عن أنقى المواد المصدرية العربية وأقلها فسادًا، والتي لجأوا إليها إلى الشعر الشفوي الجاهلي كما يتلوه الراوي . إذ جُمعَت أشعار الشعراء المشهورين ورُتِّبَت وسُجِّلَت. جمع النحويون في البصرة والكوفة الشعر العربي القديم ورتبوه في "ديوان" وفق مبادئ معينة؛ إما حسب فئات الأفراد، أو التجمعات القبلية، أو القصائد المختارة، أو حسب موضوعات المقاطع، وحرروها في مختارات. ومن أمثلة أعمالهم المعلقات والمفضلات للمفضل الضبي .

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←