تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية هي أول مدرسة من نوعها في العالم، كانت أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية ومع أن مدرسة التعليم الديني في الإسكندرية لم تكن هي الوحيدة في العالم المسيحي بل كان هناك غيرها في بلدان أخرى، فان أياً من تلك المدارس لم يبلغ شأن ما بلغته مدرسة الإسكندرية من الشهرة.
كان معلمو وطلاب المدرسة (المعروفة أيضًا باسم ديداسكاليوم) مؤثرين في العديد من الخلافات اللاهوتية المبكرة للكنيسة المسيحية. كانت واحدة من المركزين الرئيسيين لدراسة التفسير واللاهوت الكتابيين خلال العصور القديمة المتأخرة، والمركز الآخر هو مدرسة أنطاكية. وفقًا لجيروم، تأسست المدرسة الإسكندرانية على يد يوحنا مارك الرسول. كان من المفترض أن أقدم عميد مسجل هو أثيناغوراس (176). خلفه بنتينوس السكندرى 181، الذي خلفه في رئاسة المدرسة تلميذه كليمان من الإسكندرية عام 190.
ومن بين اللاهوتيين البارزين الآخرين المرتبطين بالمدرسة أوريجانوس، وغريغوري ثوماتورجوس، وهيراكلاس، وديونيسيوس "العظيم"، وديديموس المكفوفين. وقام آخرون، بمن فيهم جيروم وباسل، برحلات إلى المدرسة للتفاعل مع العلماء هناك.وتطالب كلية اللاهوت القبطية بالقاهرة بالاستمرارية مع المدرسة القديمة.