فك شفرة مخطوطات غرب أفريقيا

مخطوطات غرب أفريقيا هي مخطوطات إسلامية وفيرة ومتنوعة من حيث المحتوى والشكل، مثل الكتب، الوثائق، والرسائل، وأكثرها كُتب بخطوط عربية، مع وجود لبعض المخطوطات بالخط العجمي، والخطوط الأفريقية المحلية. قد تكون هذه المخطوطات قد أُنتجت في وقت مبكر يعود إلى القرن العاشر الميلادي. قام علماء المسلمين من العرب والفرس مع غرب الأفريقيين، الذين كانوا ثنائيي أو متعددين اللغات، والذين شكلوا ما يُعرف بالطبقة المثقفة غرب الأفريقية التي شكلت كتابة التاريخ غرب الأفريقي، بتأليف غالبية المخطوطات غرب الأفريقية. تشمل بلدان غرب أفريقيا التي تحتوي على مخطوطات من فترات ما قبل الاستعمار، والاستعمار، وما بعد الاستعمار: توغو، سيراليون، السنغال، نيجيريا، النيجر، موريتانيا، مالي، غينيا، غانا، غامبيا، ساحل العاج، الكاميرون، بوركينا فاسو، بنين. تعد مخطوطات تمبكتو في تمبكتو، في دولة مالي، الأكثر شهرة في غرب أفريقيا، ويُقدّر عددها ما بين 101,820 مخطوطة و348,531 مخطوطة ، وهذا العدد هو ما نجى من هجوم إسلاميين متطرفين وحرقهم للمخطوطات بعد استيلائهم على المدينة عام 2013.

تحتوي مخطوطات غرب أفريقيا على مواضيع مثل الخيمياء والكيمياء، والحساب، والتنجيم والفلك، والتراجم والسير الذاتية، والسجلات التجارية والمناقشات، والسجلات التاريخية، والتجارة، والعملات، واللهجات، والدبلوماسية بين الحكام الأوروبيين والأفارقة المسلمين في فترة ما قبل الاستعمار، والأمراض والعلاج، والعرافة، والأخلاق والسلام، والمدائح، والأنساب، والجغرافيا، والتشريعات الحكومية والمعاهدات، والشفاء، والتاريخ، والتعاويذ، والعلوم الإسلامية، والقديسين، والطقوس، والفقه، والتعليمات المتعلقة بقواعد السلوك، واللغة والنحو العربي، والقانون، وقوائم الملوك والأئمة، والأدب، والمنطق، والطب، وعلم الأعداد، والمراسلات الرسمية، والصيدلة، والفلسفة، والشعر، والاقتصاد السياسي، والسياسة، والرسائل الخاصة، والنثر، والعبودية، وتجارة العبيد، والحرية، وعلم الاجتماع، والخطابات، والموارد الطلسمية، واللاهوت، والدلائل الطبية العلاجية، وعلم التقاويم. وجود المخطوطات في غرب أفريقيا ينفي المفاهيم العنصرية الغربية السائدة التي كانت تشير إلى أن أفريقيا قارة منطقة فرعية لا تحتوي على أدب وأنها كانت مقتصرة على الطقوس والسرد الشفوي فقط. كما أن المخطوطات لها الإمكانية على جعل العالم يعيد النظر في تاريخ منطقة الساحل الأفريقي الغربي وتاريخ غرب أفريقيا بشكل عام



، فضلًا عن تسهيل المزيد من عملية إنهاء الاستعمار من تاريخ أفريقيا. ومع ذلك، على الرغم من أن المخطوطات وفيرة وموضع تقدير في الأوساط الأكاديمية والإعلامية، وقد خضعت للعديد من المبادرات المؤسسية للحفاظ عليها وتحويلها إلى صيغة رقمية، فإن البحث الفيلولوجي حولها كان محدودًا، بسبب التضخم النظري الأكاديمي المشترك، والتقليل من قيمة النصوص الصارمة لصالح الشفهي والبصري، واللامبالاة المتزايد بالعجز عن اللغات الأجنبية، خاصة اللغات التاريخية، والانغماس السطحي في الحاضر بل والعداء للماضي، مما أدى إلى الإبقاء على نموذج الراوي الشفهي داخل الدراسات الأفريقية بدلًا من النظر للنصوص المخطوطة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←