أبعاد خفية في محمد يونس الجونفوري

العلَّامة المُحدِّث الشيخ مُحمَّد يُونُس بن شَبّير أحمد بن شير علي الجَونفوري السَّهَارَنْفوري (بِالأُورديَّة: محمد یونس جونپوری) هو عالمٌ مُسلم ومُحدِّث من كِبار مُحدثي القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين. وُلد في الهند البريطانيَّة يوم 25 رجب 1355هـ المُوافق فيه 10 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 1937م، في منطقة «كهيتا سرائي» من مديرية «جون پور». بدأ دراسته للعُلُوم الشرعيَّة في الثالث عشر من عُمره في مدرسة ضياء العُلُوم في منطقة «ماني كلان» في المُديرية سالِفة الذِكر، وتعلّم اللُغة الفارسيَّة، ودرس الكتب الابتدائيَّة للمنهج النظامي السائد في الهند وباكستان. التحق بِجامعة مظاهر العلوم في الهند - إحدى كبريات المدارس الإسلاميَّة المُعاصرة - في شهر شوَّال سنة 1377هـ وتخرَّج منها سنة 1380هـ، ثُمَّ عُيِّن مُدرسًا فيها سنة 1381هـ، واشتغل بالتدريس إلى أن أصبح شيخ الحديث فيها سنة 1388هـ، حيثُ درَّس صحيح البخاري لِنحو نصف قرن، واستمرَّ على هذا إلى أن تُوفي يوم الثُلاثاء 17 شوَّال 1438هـ المُوافق فيه 11 تمُّوز (يوليو) 2017م عن عمر ناهز 83 عامًا.

كتب الجونفوري رسائل وأبحاثًا عديدة ومُفيدة، بِالعربيَّة والأُوردية، جمع كثيرًا منها تلميذه الشيخ مُحمَّد أيوب السورتي، وطبع منها أربع مُجلَّدات باسم «اليواقيت الغالية»، كما جمع كِبار أصحابه تقريراته الكثيرة على الكُتب. وقد تأثَّر الشيخ يونس كثيرًا بأئمة الحديث الأوائل، وبِالإمامين ابن تيمية وابن حجر العسقلاني، وكان واسع العلم في مجال الحديث ورجاله وتحقيق مسائله، واستمرَّ إلى آخر حياته يتتبع آثار المُحدّثين وما يستجد إصداره والعثور عليه من كُتبهم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←