تأسست الدولة الإسلامية الأولى على يد النبي محمد في المدينة المنورة سنة 622 بموجب صحيفة المدينة. وقد مثلت الوحدة السياسية للأمة الإسلامية. أسس صحابة محمد، المعروفون باسم الخلفاء الراشدين، الخلافة الراشدة (632- 661) بعد وفاته، والتي شهدت توسعًا هائلًا، ومهدت الطريق أمام الدول الإسلامية اللاحقة، على غرار الخلافة الأموية (661 - 750) والخلافة العباسية (750 - 1258).
قدم محمد إلى المدينة المنورة عقب هجرة أتباعه، في ما يعرف باسم الهجرة (من مكة إلى المدينة) سنة 622. وكان قد دعاه زعماء المدينة المنورة إليها حتى يحكم بين عشائرها المتنازعة بعد أن أنهكت منها، فاستقبل بحفاوة من سكان المدينة اليهود والوثنيين بوصفه محكمًا. ونتيجة لذلك، نال بتراضٍ شعبي صفة زعيم سياسي للمدينة، وأسس فيها الدولة الإسلامية الأولى من خلال دوره هذا. غادر المدينة المنورة بعد ذلك عائدًا إلى مكة التي فتحها في شهر ديسمبر من عام 629.
كانت الدولة الإسلامية الأولى محكومةً في الأساس بصحيفة المدينة، التي نصت على توحيد قبائل المدينة والمهاجرين تحت قيادة محمد.