حقائق ورؤى حول محمد حسن الشيرازي

ميرزا محمد حسن الشيرازي الملقب بالشيرازي الأول، وبالمجدد الشيرازي والشيرازي الكبير أيضا، (أية الله) ولد عام 1815 في مدينة شيراز بإيران توفي والده وهو في دور الطفولة فكفله خاله (حسين الموسوي) الذي أرسله مبكرا إلى معلم خاص لتعليمه القراءة والكتابة ثم علوم العربّية، تدرج في الدراسة حتى أكمل المقدمات وهو في الثانية عشر من عمره، وعندما بلغ أثني عشر عاما أخذ يحضر دروس الشيخ محمد تقي في الفقه والأصول بمدينة شيراز.

سافر إلى اصفهان ليدخل (مدرسة الصدر للعلوم الدينية) وبقي فيها عشر سنوات، درس أثنائها على أيدي محمد باقر الشفتي وغيره، سافر إلى العراق عام 1879 م لمواصلة الدراسة الحوزوية فوصل إلى كربلاء التي بقي فيها فترة ثم غادر إلى النجف حيث أستقر.

نال درجة الأجتهاد، ويؤيد اجتهاده محمد حسن النجفي صاحب الجواهر.

بعد وفاة المرجع الأنصاري توجهت الأنظار إلى تلميذه الشيرازي الذي أختير للمرجعية عام 1281 هـ.

أرتبط اسمه بـ (حوزة سامراء) وثورة التنباك (التبغ) في إيران.

اشتهر بمعالجة الرئاسة بمهارة وبالتدبير والتخطيط بكل ما يقدم عليه، وينقل عنه (اية الله) اغا بزرك الطهراني في كتاب (هدية الرازي إلى المجدد الشيرازي)، اقول في ذلك معناه «رئاسة المرجعية الدينية تحتاج إلى مائة جزء، جزء من علم وجزء عدالة وثمانية وتسعون جزء، إدارة»!.

لأسباب ما زالت موضوع اختلاف استوطن الشيرازي سامراء التي ذهب إليها زائرا، واخذ تلامذته يتبعونه إلى هناك تدريجيا، ثم انضم اليه افراد عائلته، وصار ينفق الأموال الطائلة في سامراء كسب قلوب شيوخ العشائر في المدينة.

وقد شيد أكبر مدرسة دينية في العراق تعرف باسم (مدرسة الميرزا) كما بنى سوقا كبيرا ودورا، وصارت مظاهر التشيع تظهر في المدينة التي هي مدينة سنية بالكامل.

وقد شكى الشيخ محمد سعيد النقشبندي – من شيوخ سامراء - إلى والي بغداد حسن باشا من الفتنة الكبرى التي سوف تنشأ من تغيير طابع المدينة، فأبرق الوالي حسن باشا إلى السلطان عبد الحميد بالخطر الذي يهدد سامراء لكن السلطان الذي لم يشأ الدخول في أزمة مع إيران، أكتفى بالتوجيه ببناء مدرستين سنيتين في المدينة، لكن الشيرازي واصحابه بقوا تحت الملاحظة والرقابة سواء من العثمانيين أو من علماء سامراء، فيما كانت ممارسات الشيرازي تحظى بتأييد القنصلين البريطاني والروسي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←