مُحَمَّدُ بنُ سُلَيمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ آلِ جَرَّاحٍ الحَنبَلِيُّ السَّلَفِيُّ ويُعرَف اختصارًا بـ محمد بن سليمان الجرَّاح () أو محمد الجراح (1322- 13 جُمادى الأولى 1417هـ / 1904- 26 سبتمبر 1996م) عالم مسلم وفقيه حنبلي كويتي.
وُلد محمد الجراح في الكويت سنة 1322هـ/1904م وبدأ بتعلم القرآن في مدرسة أحمد الحرمي الفارسي وأكمل تعلُّمه في مدرسة محمد المهيني، وتعلَّم الكتابة والحساب والمواريث في مدرسة هاشم الحنيان. وفي أوَّل شبابه حفظ عدَّة متون في الفقه واللغة العربية. وأخذ مبادئ الفقه من عبد الله الدحيان، وبعد وفاة عبد الله الدحيان أكمل تعلُّمه عند عبد الوهاب بن عبد الله الفارس وتتلمذ أيضًا على يد عبد الوهاب بن عبد الرحمن الفارس وقرأ عليهما المُتُون المُختصرة في المذهب الحنبلي. وتعلَّم اللغة العربية عند أحمد عطية الأثري وعبد العزيز حمادة ومحمد بن أحمد الحرمي وعبد الرحمن الفارسي وعبد العزيز بن صالح العلجي وعبد الله الكوهجي وقرأ عليهم المتون المختصرة في علم النحو ومن علم العروض في الشعر وشروحاتها وقرأ عليهم نُظُمًا في علم الصرف.
تولى محمد الجراح إمامة مسجد العثمان في حي القبلة ومسجد عباس بن هارون وتولى خطبة مسجد البدر في حي القبلة، ولما أُزيل المسجد تولى الخطبة في مسجد العثمان ولما أُزيل المسجد تولى الخطبة في مسجد الساير القبلي، ثم استقر على إمامة مسجد السهول وعلى الخطابة في مسجد المطير، وكلاهما في ضاحية عبد الله السالم؛ وقد أمضى في تولي الإمامة والخطابة فيهما أكثر من 51 سنة.
ارتحل للحج خمس مرات وفي رحلاته التقى جمعًا من العلماء، وكانت رحلته الأولى في سنة 1365هـ بصحبة والده سليمان، والثانية في سنة 1367هـ نيابةً عن أمه، والثالثة في سنة 1371هـ نيابةً عن جدته من أبيه، بينما الرابعة والخامسة لا يُعرف تاريخهما.
تُوفِي محمد الجراح بالكويت في 13 جمادى الأولى 1417هـ/26 سبتمبر (أيلول) 1996م عن عمرٍ ناهز 96 سنةً، وكان خبر وفاته جسيمًا على محبيه من أهله وتلاميذه ودُفن في نفس اليوم. اشتهر محمد الجراح بعلمه في الفقه والفرائض وتصدرت شهرته خارج الكويت وخاصةً عند طلبة العلم لذلك أثنى عليه العلماء في علمه.