محمد بن سفيان القيرواني، أبو عبد الله الهواري، تفقه على أبي الحسن القابسي ورحل فأخذ القراءات على أبي الطيب بن غلبون وغيره، له كتاب: «الهادي في القراءات».
قال عنه الذهبي: «قرأ القراءات على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وتفقه على أبي الحسن القابسي. وكان عارفا بمذهب مالك»، وقال عنه أبو عمرو الداني: «كان ذا فهم وحفظ وعفاف»
لم تذكر كتب التراجم شيئا عن ولادته ونشأته، والظاهر أنها كانت بمدينة القيروان عاصمة إفريقية، وبها طلب العلم على المشايخ من رجال مدرسة ابن خيرون وغيرهم من المقرئين من أصحاب الرحلات العلمية.
من مشايخه: أبو الحسن القابسي، وابن غلبون.
ومن تلامذته: عبد الله بن سهل الإمام أبو محمد الأنصاري الأندلسي، مقرئ أهل الأندلس في زمانه، وأبو بكر القصري.
قال الحافظ أبو عمرو: وسمع معنا على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن خلف الفقيه القابسي، وكان ذا فهم وحفظ وستر وعفاف، وخرج من القيروان لأداء فريضة الحج سنة ثلاث عشرة وأربعمائة فحج وجاور بمكة، ثم أتى المدينة فمرض وتوفي بها سنة خمس عشرة، حدثني بذلك من شهده، توفي أول ليلة من صفر ودفن بالبقيع.