محمد أنس هيثم سويد هو ليس الشيخ أنس أحمد سويد ويُعرف أيضًا باسمِ أنس سويد أو أليكس سويد، هو مواطن سوري-أمريكي مُقيم في ليسبورغ بفرجينيا. اشتهرَ بعدما وجّهت لهُ الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة تُهمًا بالتجسس في تشرين الأول/أكتوبر 2011. يبلغُ سويد من العمر 47 سنة وقد اتُهمَ بتسريب معلومات ومعطيات حول المتظاهرين السوريين الأمريكيين في الولايات المتحدة ضدّ حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي يُعتقد أنّ نظامهُ قد اعتقل وعذب عائلات المعارضين الذين يعيشون في الخارج والذين بلّغَ عنهم محمد أنس.
خلال مرحلة الانتفاضة المدنيّة؛ قمعت الحكومة السورية بشكلٍ عنيفٍ جدًا المظاهرات السلميّة التي طالبت بإسقاط نظام الأسد الذي حكمَ سوريا منذ عقود. أدّت ردود الفعل التي وُصفت بالهمجيّة إلى سخطٍ عارمٍ وسطَ الشباب والمعارضين الذين يعيشون في المنفى والذين توحدوا هذه المرة من أجلِ مواجهة بشار ونظامه. حسب تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز فقد عملَ أنس على جمعِ أكبر عددٍ من المعلومات حولَ المعارضين في الخارج والذين تلقوا بشكلٍ شبه منتظم للمضايقات والتهديدات والترهيب وذلكَ من قبل أشخاص يعتقد على نطاقٍ واسعٍ أنهم وكلاء الحكومة السورية. بحلول الثالث من تشرين الأول/أكتوبر من نفسِ العام؛ أكّدت منظمة العفو الدولية في تقريرٍ لها «أنّها رصدت تعرّضَ المتظاهرين خارج سوريا لمضايقات من قبل السفارة السورية تارة ومن قِبل مسؤولين تابعين للنظام تارة أخرى.»