محاولة اغتيال مصطفى كمال باشا أتاتورك خُطط لها في تاريخ 14 يونيو لعام 1926 وذلك في عهد رئاسته للجمهورية التركية، وخُطط هذا الاغتيال من قبل الوزراء السابقين، والنواب والولاة؛ لكن لم يتم تنفيذها على أرض الواقع.فكان من المفترض أن تُطلق القنابل والنيران من محل الحلاقة الموجود أسفل الفندق المتواجد فيه كلا من يوسف«كورجي» وإسماعيل«لاظ» وفندق جفار زادا (Gaffarzâde)الذي مكث فيه ضيا خورشيد بك (Ziya Hurşit Bey)، على أُوتومبيل مصطفى كمال أتاتورك.و خُطط هروب كلا من حلمي«تشوبور» وشوقي«الكريتلي» من مكان الواقعة، اللذان سوف ينتظران في تلك الأثناء في أُوتومبيل في أحد الشوارع الجانبية، ثم بعد ذلك يمرون على جزيرة ساكِز بأحدى الموتورات.لكن تم اكتشاف الخُطة بسبب تأجيل سفر مصطفى كمال باشا إلى ازمير عقب التلغراف الذي أرسله إليه والي ازمير محمد كاظم بك في يوم 14 يونيو.وعُرف من تلك الرسالة التي كتبها شوقي«الجريتلي» لولاية ازمير في تاريخ 16 يونيو 1926 من سيُنظم هذا الاغتيال، وبعد فترة قصيرة اُلقي القبض على أربعة أشخاص واعترفوا بجرمهم.
تحدّد في المُحاكمات التي صدرت من قبل هيئة محاكم الاستقلال الذاهبة إلى ازمير عقب هذه الواقعة أن هناك مجموعات مُعارضة أوسع خلف تلك العملية.وفي النهاية تمت محاكمة خمسة عشر شخصًا بالإعدام شنقًا من ضمنهم الحكم على اثنين غيابيًا؛ نظرًا لتمكنهم من الهرب، وحُكم على آخر بالنفي وذلك من مجمل أربعين شخصًا من المحكومين عليهم في ازمير من يوم 26 يونيو ل13 يوليو.وبعد بضعة أسابيع، من يوم 2-26 أغسطس، حُكم على أربعة أشخاص بالإعدام شنقًا، وست بالنفي واثنان بالحبس وذلك من أصل سبع وخمسون شخص من المحكومين عليهم في المرافعات التي تمت في أنقرة.وبعد التحقيق مع مائة وثلاثون مُتهماً في هاتين المرحلتين، قد اُخلي سبيل أربعة وثلاثون شخصا منهم دون الداعي لمحاكمتهم.