توقفت وزارة الدفاع الأمريكية عن الإبلاغ عن محاولات الانتحار في غوانتانامو في عام 2002. وفي منتصف عام 2002، غيرت وزارة الدفاع الطريقة التي صنفت بها محاولات الانتحار، وعدّتها ضمن أعمال أخرى من «السلوك المضر بالنفس».
في 24 يناير 2005، كشف الجيش الأمريكي أنه في عام 2003، كان هناك 350 حادثة «إيذاء للنفس». 120 من حوادث إيذاء النفس تلك كانت محاولات من قبل المعتقلين لشنق أنفسهم. شارك 23 معتقلاً في محاولة انتحار جماعي في الفترة من 18 إلى 26 أغسطس/ آب 2003. ووقع عدد من الحوادث بعد تغيير القيادة في المعسكر عام 2003 ما أدى إلى زيادة حدة أساليب الاستجواب التي يستخدمها ضباط المخابرات العسكرية ووكالة المخابرات المركزية.
في 10 يونيو/ حزيران 2006، أعلنت وزارة الدفاع أن ثلاثة سجناء احتجزتهم الولايات المتحدة في معسكرات الاعتقال في خليج غوانتانامو قد انتحروا. كانت حالات الانتحار في 10 يونيو/ حزيران 2006 أولى حالات وفاة بين السجناء في معتقل خليج غوانتانامو. أقرت وزارة الدفاع بحدوث ما مجموعه 41 محاولة انتحار من بين 29 معتقلاً حتى ذلك التاريخ. منذ يونيو/ حزيران 2006، أعلنت وزارة الدفاع عن ثلاث حالات انتحار من قبل معتقلين في غوانتانامو. في عام 2008، أصدرت NCIS تقريرًا منقحًا شديدًا عن تحقيقها في حالات الانتحار الثلاثة في غوانتانامو في عام 2006.
في تقارير نُشرت في عامي 2009 و 2010، انتقد مركز السياسة والبحوث التابع لكلية الحقوق بجامعة سيتون هول وتحقيق مشترك أجرته مجلة هاربر وإن بي سي نيوز، على التوالي، بشدة رواية الحكومة عن حالات الانتحار في عام 2006. أكد مقال هاربر عام 2010، استنادًا إلى روايات أربعة حراس سابقين في غوانتانامو، أن وزارة الدفاع بدأت بالتستر على الوفيات الناتجة عن التعذيب في أثناء الاستجواب. أنكرت وزارة الدفاع هذه المزاعم.