اكتشف أسرار مجمع خلقيدونية

مجمع خلقيدونية (اليونانية: Σύνοδος τῆς Χαλκηδόνος) هو المجمع المسكوني الرابع للكنيسة المسيحية بدعوة من الإمبراطور مارقيان. انعقد المجمع في خلقيدون في بيثينيا (تسمى اليوم قاضي كوي في تركيا) من 8 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 451. كان هذا المجمع الذي حضره 520 أسقفًا أو ممثلين عنهم الأكبر والأكثر توثيقًا من بين المجامع المسكونية السبعة الأولى. كان الغرض الرئيسي من المجمع هو إعادة تأكيد عقيدة مجمع أفسس ضد هرطقة المنشقين أوطاخي ونسطور. حاولت مثل هذه الهرطقات تفكيك وفصل طبيعة المسيح الإلهية عن بشريته (النسطورية) وكذلك حصر المسيح في كونه إلهيًا بطبيعته (مونوفيزية).

يُعتبر من أهمّ المجامع، إذ نجم عن هذا المجمع انشقاقٌ أدّى إلى ابتعاد الكنائس المشرقيّة (القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة) عن الشراكة مع الكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة الذين يرون أن مجمع خلقيدونية هو المجمع المسكوني الرابع.

رفضت الكنائس المشرقيّة مصطلح «طبيعتين» الذي كان يوازي عندهم لفظة (شخصين). وكانوا يفضلون عليها تعابير أخرى وردت عند البابا كيرلّس مثل عبارة «طبيعة واحدة» في قولته الشهيرة: «طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد».

يرى الخلقيدونيون إنه في حال كان مجمع خلقيدونية سنة 451 م قد تسبب في شقاق في الكنيسة، فهو حدث كرد فعل لمجمع أفسس الثاني عام 449م، الذي دعا إليه لاون أسقف روما بالمجمع اللصوصي، ويتهم المؤرخون واللاهوتيون القديس ديوسقورس بالعنف.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←