أبعاد خفية في مجمع أسامة بن لادن في أبوت آباد

مجمع أسامة بن لادن، والمعروف محلياً باسم وزيرستان هافيلي (بالأردية: وزیرستان حویلی)؛ هافيلي يعني «القصر» ووزيرستان هي (منطقة في باكستان)، وكان القصر يُعد من أكثر الأماكن استخدامًا كبيت آمن يأوي إليه مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عندما كان مختبئاً فيه قبل مقتله، وأيضاً يضم منزل العائلة للأسرة التي عاشت مع أسامة بن لادن في وزيرستان. ويقع القصر في نهاية طريق ترابي (1.3 كم) إلى الجنوب الغربي من الأكاديمية العسكرية الباكستانية في بلال تاون، أبوت، باكستان، وقد أقام في ضواحي البلدة التي يقطنها العسكريون والضباط المتقاعدون. وذكر أن ابن لادن قد لاذ بالفرار خوفاً من اعتقاله وكان يعيش في جزء من هذا المنزل لمدة خمس سنوات على الأقل، ومما كان يحبذ بقاؤه فيه هو عدم وجود الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية ومكث متخفياً ومختبئاً بعيداً عن عامة الناس حيث لا يشعرون بوجوده.

المبنى تم إنجازه في عام 2005، وكانت المباني الرئيسية في المجمع تمتد على مساحة 38,000 قدم مربع (3,500 م²) وهي قطعة أرض أكبر بكثير من تلك المنازل المجاورة. وكان محيطها 12 - إلى 18 قدم (3,7-5,5 م) من الجدران الخرسانية التي تصدرت مع الأسلاك الشائكة، وكان هناك بوابتان أمنيتان. وكان المجمع يحتوي على عدد قليل جدًا من النوافذ. وتضمنت المساحة حديقة قد تم العناية بها تضم الخضراوات وبها بيوت للأرانب وتضم حوالي مئة دجاجة وعدد من الأبقار. المنزل نفسه كان لا يبرز معمارياً مقارنة بالمباني الأخرى في الحي، ما عدا حجمه والإجراءات الأمنية المشددة على سبيل المثال، كانت شرفة الطابق الثالث تضم جداراً أمنياً سمكهُ (2.1 متر). وأظهرت الصور من داخل المنزل فوضى مفرطة ومفروشات متواضعة. بعد البعثة الأمريكية كان هناك اهتماماً واسع النطاق عن المجمع وتصميمه.

واصلت الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 البحث عن أسامة بن لادن ما يقرب من 10 سنوات. من خلال تتبع خدمات البريد للمدعو أبو أحمد الكويتي إلى المجمع، ويظن مسؤولون أمريكيون أن بن لادن كان مختبئاً هناك. خلال غارة برية وجوية مشتركة في 2 مايو عام 2011، كان هناك 24 عضواً في مجموعة التنمية الحربية البحرية الخاصة بالولايات المتحدة وصلوا على متن مروحية، واخترقوا جدارا باستخدام المتفجرات، ودخلوا المجمع بحثا عن بن لادن. استغرقت لقاءات بين قوات العمليات الخاصة وسكان المكان في بيت الضيافة، في المبنى الرئيسي في الطابق الأول حيث عاش رجلان بالغان، وعلى الطابقين الثاني والثالث حيث عاش بن لادن مع عائلته. بعد الانتهاء من العملية ومقتل بن لادن، قامت باكستان بهدم المجمع في فبراير 2012.

أعلنت باكستان في شباط عام 2013 عن خطط لبناء مدينة ترفيهية بميزانية قدرها 265 مليون روبية (ما يعادل 30 مليون دولار أمريكي) في المنطقة، بما في ذلك ملكية المخبأ السابق.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←