في 12 حزيران/يونيو 2014، أعدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ما بين 1095 و1700 طالب عسكري عراقي بالقرب من تكريت. وقعت عمليات القتل أثناء هجوم داعش في شمال العراق، عندما ألقي القبض على الطلاب العسكريين خارج معسكر سبايكر أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة. كان هناك ما بين 5000 و10000 طالب عسكري أعزل في محيط معسكر سبايكر في وقت المذبحة، واختار مسلحو داعش المسلمين الشيعة على وجه التحديد لإعدامهم. وحتى عام 2024، لا زالت هذه المذبحة هي أعنف عمل إرهابي في العراق وثاني أعنف عمل إرهابي في العالم، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة في عام 2001.
أسر تنظيم داعش (2000-2200) جندي منتسبين إلى الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية انبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل واقتادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وهناك قاموا بإعدامهم، كما أعدم البعض الآخر في مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفن بعض منهم وهم أحياء.
صورت داعش مجريات هذه المجزرة في محافظة صلاح الدين، وقد نجح بعض الجنود العراقيين في الهروب من المجزرة إلى قضاء العلم التي كانت صامدة آنذآك ولم تسقط بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام حتى تاريخ 24 يونيو 2014م، حيث استقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم، كما هرب بعضهم بطرق أخرى، وقد روى بعض الطلاب مجريات المجزرة فبحسب قولهم وشهاداتهم أن تسليم الطلاب من قاعدة سبايكر حدث بسبب خداع بعض القادة العسكريين للطلاب وايهامهم بأن الوضع آمن.
اثرت المجزرة بشكل سئ في نفوس عوائل ضحايا قاعدة سبايكر الذين خرجوا بمظاهرات لمحاكمة القادة المسؤولين عن تسليم ضحايا سبايكر لتنظيم داعش، وفي إحدى المظاهرات تمكنوا من اقتحام البرلمان وطالبوه بمحاسبة القادة الذين سلموا سبايكر لداعش، لاحقا وقعت العديد من المظاهرات من قبل أهالي الضحايا أدت بعضها إلى إغلاق جسر في بغداد بضع مرات احتجاجاً على تأخر الحكومة في بيان مصير أولادهم أو اتخاذ إجراءات سريعة.