مجزرة زاهدان أو مذبحة زاهدان، وتُعرف أيضًا في بعضِ المصادر باسمِ الجمعة الدامية هي سلسلةٌ من الاشتباكات تلاها عددٌ من عمليّات القتل خارج نطاق القانون. بدأت الاشتباكات بمحاولة اقتحام ثلاثة أقسام للشرطة من قِبل متظاهرين في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران في الثلاثين من أيلول/سبتمبر 2022. فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين، وقمعت بعنفٍ الاحتجاجات في زاهدان، ثم فتحت النار لاحقًا على المصلين الذين كانوا يؤدّون صلاة الجمعة في جامع مكي، وهو ما أدى إلى اشتباكاتٍ في الشوارع أسفرت عن مقتلِ ما لا يقلُّ عن 96 متظاهرًا وإصابة 300 آخرين.
بدأت الاحتجاجات الشعبيّة التي تحوَّلت لاشتباكاتٍ ردًا على الاغتصاب المزعوم لفتاة بلوشيّة تبلغُ من العمر 15 عامًا على يدِ العقيد إبراهيم كوشاكزاي، الذي يشغلُ منصب قائد قوة الشرطة في منطقة تشابهار، وتصاعدت هذه الاحتجاجات عقبَ مقتل الشابّة مسها أميني في 16 أيلول/سبتمبر 2022 بعد اعتقالها على يدِ شرطة الأخلاق. أُغلقَت المدارس في زاهدان ونصرت آباد مؤقتًا عقبَ المجزرة وذلك بسبب المخاوف على أمن وسلامة أطفال المدارس.