وقعت مجزرة الصفصاف في 29 أكتوبر 1948، عندما استولى الجيش الإسرائيلي على قرية الصفصاف العربية الفلسطينية في الجليل. وقد دافعت كتيبة اليرموك الثانية لجيش الإنقاذ العربي عن القرية.
وكانت الصفصاف أول قرية تسقط في عملية حيرام، وكان الهدف منها، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي، هو «تدمير العدو في جيب الجليل الأوسط، والسيطرة على كامل منطقة الجليل، وإنشاء خط دفاع على الحدود الشمالية للبلاد». وتعرضت القرية لهجوم من فصيلين من السيارات المصفحة وسرية دبابات من اللواء 7، ودامت معركة ضارية من المساء حتى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي.
والدليل على وقوع مجزرة قتل فيها 52–64 قرويا، من جانب الجيش الإسرائيلي، يأتي من عدة مصادر حكومية إسرائيلية معاصرة ومن التاريخ الشفوي العربي. وتشير الأدلة إلى أن 52 رجلا قد قيدت أيديهم، وأنهم قتلوا رميا بالرصاص، وأنهم دفنوا في حفرة. وزُعم أن عدة نساء تعرضن للاغتصاب، بمن فيهن فتاة في الرابعة عشرة من العمر، وربما قتلهن. وقد شرع الجيش الإسرائيلي في إجراء تحقيقين داخليين على الأقل خلال الفترة من عام 1948 إلى عام 1949، غير أن تقاريرهما لا تزال مصنفة.