المِثْعَب (الجمع: مثاعب) جهاز لحمل السائل من مستوى معين إلى مستوى منخفض. ويحتوي على خرطوم، أو أنبوب مَثْنِيّ، بحيث يكون جانب واحد أطول من الآخر. ولبَدْء العمل، يجب أن يُمْلأ السَّيفون بأكمله بالماء. وإذا تم وضع الجانب القصير للسَّيفون في صندوق السَّائل، فإنَّ السائل سيندفع إلى أعلى الجانب القصير للأَنبُوب، ثم إلى أدنى، ومن ثَمّ إلى خارج الجانب الطويل.
هناك نظريتان رئيسيتان حول كيفية تسبب المَثَاعِب في جريان السائل صعوداً، عكس الجاذبية، دون ضخ، وبقوة الجاذبية وحدها.
كانت النظرية التقليدية لقرون عدة تفيد بأن سحب الجاذبية للسائل إلى أسفل في جانب خروج المِثعَب يؤدي إلى انخفاض الضغط في قمته. حينها يتمكن الضغط الجوي من دفع السائل من الخزان العلوي، صعوداً نحو منطقة الضغط المنخفض في قمة المِثعَب، كما يحدث في مقياس الضغط الجوي أو قشة الشرب، ومن ثم يتجاوزها.
غير أنه قد أُثبِتَ أن المَثَاعِب يمكن أن تعمل في الفراغ وأن تصل إلى ارتفاعات تتجاوز الارتفاع البارومتري للسائل. وبناء على ذلك، دُعِمَت نظرية الشد التماسكي لعمل المِثعَب، حيث يُسحب السائل فوق المِثعَب بطريقة مشابهة لظاهرة الفوران السلسلي.
لا يشترط أن تكون إحدى النظريتين هي الصحيحة دون الأخرى، بل قد تكون كلتاهما صحيحتين في ظروف مختلفة من الضغط المحيط. فنَظرية الضغط الجوي والجاذبية لا يمكنها تفسير عمل المَثَاعِب في الفراغ، حيث لا يوجد ضغط جوي يُعتد به. لكن نظرية الشد التماسكي والجاذبية لا تستطيع تفسير مَثَاعِب غاز ثاني أكسيد الكربون ، وعمل المَثَاعِب رغم وجود الفقاعات، ومِثعَب القطيرات الطائرة، حيث لا تُمارس الغازات قوى سحب ذات شأن، كما أن السوائل غير المتلامسة لا يمكنها ممارسة قوة شد تماسكي.
تقر جميع النظريات المنشورة المعروفة في العصر الحديث بأن معادلة برنولي تمثل تقريبا جيدا لعمل المِثعَب في حالته المثالية الخالية من الاحتكاك.