متلازمة مورفان، أو رقاص مورفان الليفي (MFC)، هو مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية سُمّي على اسم الطبيب الفرنسي من القرن التاسع عشر أوجستين ماري مورفان. أُطلق اسم «الرقاص الليفي» لأول مرة من قِبل مورفان في عام 1890 عند وصفه للمرضى الذين يعانون من تقلصات متعددة غير منتظمة في العضلات الطويلة والتشنج والضعف والحكة وفرط التعرق والأرق والهذيان. عادة ما تظهر ببداية بطيئة ماكرة على مدى شهور إلى سنوات.حوالي 90 ٪ من الحالات تصل إلى التعافي تلقائيًا، بينما 10 ٪ الأخرى من الحالات تؤدي إلى الوفاة.
في عام 1890، وصف مورفان مريض بارتعاش العضلات المرتبط بألم في العضلات، والتعرق المفرط، والنوم المضطرب. يتميز هذا الاضطراب النادر بالأرق الشديد، الذي لا يقل عن افتقاد كامل للنوم لأسابيع أو شهور متتالية، ويرتبط بالتغيرات اللاإرادية التي تتكون من: التعرق الغزير مع الدخنيات الجلدية المميزة (الدخنية الحمراء، والطفح العرقي أو طفح الحرارة)، تسارع القلب، زيادة درجة حرارة الجسم وارتفاع ضغط الدم. يظهر المرضى سلوكا واضحا مصحوبا بالهلوسة، واضطرابات حركية غريبة، والتي سجلها مورفان تحت مصطلح «رقاص ليفي»، لكنها وصفت بشكل أفضل بالمصطلحات الحديثة كتقلصات عصبية عضلية.
تشير العلاقة بين المرض وورم الغدة التوتية، والأورام، وأمراض المناعة الذاتية، والأجسام المضادة الذاتية إلى وجود مسبب مناعي ذاتي أو شبيه بالأورام. بالإضافة إلى المسببات المتعلقة بالمناعة، يُعتقد أيضًا أن المتلازمة تحدث في حالات التسمم بالذهب أو الزئبق أو المنجنيز.