متلازمة الصدمة الدينية تُصنّف على أنها مجموعة من الأعراض التي تتفاوت في شدّتها، ويعاني منها أولئك الذين شاركوا في، أو انسحبوا من، جماعات دينية سلطوية، عقائدية، وتحكّمية، أو نظم إيمانية مشابهة.
لا تندرج هذه المتلازمة ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية أو التصنيف الدولي للأمراض كحالة قابلة للتشخيص، لكنها تُدرج ضمن "حالات أخرى قد تكون محور اهتمام سريري". تشمل الأعراض مشكلات إدراكية، وعاطفية، ووظيفية، واجتماعية/ثقافية، بالإضافة إلى تأخر في النمو.
تحدث متلازمة الصدمة الدينية استجابة لصدمتين متتاليتين: أولًا الإساءة طويلة الأمد الناتجة عن تلقين من قبل جماعة دينية تحكمية، وثانيًا فعل مغادرة تلك الجماعة الدينية التحكّمية.
وقد طوّرت المتلازمة مجموعة استنتاجية من الأعراض المستمدة من نظريات نفسية للصدمة مستندة إلى اضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب ما بعد الصدمة المعقد، ونظرية صدمة الخيانة، مع أخذ السياق العلائقي والاجتماعي في الاعتبار عند البحث في سبل العلاج والتشخيص.
صاغت مصطلح "متلازمة الصدمة الدينية" عام 2011 الأخصائية النفسية مارلين وينيل، في مقالة للجمعية البريطانية للعلاج السلوكي والمعرفي، على الرغم من أن الظاهرة قد تم التعرف عليها قبل ذلك بفترة طويلة. وقد انتشر المصطلح بين المعالجين النفسيين، والمتدينين السابقين، وغيرهم من المتعافين من التلقين الديني.
تشرح وينيل الحاجة إلى وجود تسمية، وفوائد إطلاق اسم على الأعراض التي تتضمنها هذه المتلازمة، بشكل مماثل لتسمية مرض فقدان الشهية "أنوركسيا" كاضطراب: حيث تساعد التسمية في تقليل الشعور بالخزي والعزلة لدى الناجين، وتُعزّز إمكانيات التشخيص، والعلاج، وتدريب المهنيين الذين يعملون مع المتضررين من هذه الحالة.