اكتشف أسرار متلازمة السلائل المسننة

تُعرف متلازمة السلائل المسننة (إس بي إس)، أو متلازمة السلائل مفرطة التنسج سابقًا، بأنها اضطراب يميزه ظهور سلائل مسننة في القولون، ورغم أنها لا تسبب أعراضًا مرضيةً، تترافق مع ارتفاع خطورة حدوث سرطان القولون. تبلغ نسبة الوفيات في المتلازمة 25-40٪، وتعتبر أشيع متلازمة سليلية تصيب القولون، لكن المعلومات عنها محدودة بسبب نقص المراقبة المنهجية طويلة الأمد. يُعد تنظير القولون أساسيًا في تشخيص المتلازمة، وتُشخص بوجود معيار واحد مما يلي: وجود 5 أو أكثر من الآفات أو السلائل المسننة في القسم القريب من المستقيم (جميع الآفات بقياس 5 مم أو أكثر مع آفتين بقياس 10 مم أو أكثر)، أو وجود 20 أو أكثر من الآفات أو السلائل المسننة المنتشرة في جميع أنحاء القولون بمختلف القياسات والأحجام مع وجود 5 منها قي القسم القريب من المستقيم. تترافق القصة العائلية الإيجابية والتدخين مع ارتفاع خطر حدوث المتلازمة، بينما يترافق استخدام الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع انخفاض خطر حدوثها.

هناك العديد من الشذوذات الجينية المرافقة لهذه المتلازمة، مثل RNF43 وBRAF والنمط الظاهري لعامل مثيلة موقع CpG وعدم استقرار الساتل الميكروي، لكن معظم المصابين لا يُبدون طفرةً في الخلايا الجنسية. تشمل أنماط السلائل الموجودة في المتلازمة: السلائل/الأورام الحميدة المسننة والأورام الحميدة المسننة التقليدية والسلائل مفرطة التنسج. تملك المتلازمة نمطين ظاهريين: دانٍ وقاصٍ. يرتفع خطر حدوث سرطان القولون والمستقيم في النمط الداني مقارنةً بالنمط القاصي. تُعالج الغالبية العظمى من الحالات بتنظير القولون مع استئصال السلائل، ويوصى بالاستئصال لإنقاص خطر حدوث سرطان القولون. يجب تكرار تنظير القولون بفواصل سنة إلى سنتين.

تكون الجراحة ضرورية عند وجود بوليبات كبيرة الحجم، كثيرة العدد، أو عند ازدياد أعدادها بسرعة، وتكون مطلوبةً أيضا عند الشك بسرطان القولون أو تأكيد حدوثه. يرتفع خطر وقوع المتلازمة لدى أقارب المصابين من الدرجة الأولى، ويجب عليهم البدء باكرًا في التقصي عن المتلازمة عبر تنظير القولون.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←