أبعاد خفية في مبيضة (فطر)

المُبْيَضَّة هو جنس من الخمائر الفطرية، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا للعدوى الفطرية على مستوى العالم، كما أنه أكبر أجناس الخمائر ذات الأهمية الطبية.

يضم جنس المُبْيَضَّة حوالي 200 نوع. العديد من هذه الأنواع تعيش بشكل طبيعي ككائنات متعايشة أو متكافلة داخل أجسام الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان. ولكن عند حدوث خلل في الحواجز المخاطية أو ضعف الجهاز المناعي، قد تغزو هذه الفطريات الجسم وتسبب أمراضًا تُعرف بالعدوى الانتهازية. تتواجد المُبْيَضَّة على معظم الأسطح المخاطية، وخاصةً في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الجلد. تُعد المُبْيَضَّة البيضاء من أكثر الأنواع شيوعًا والتي يمكن أن تسبب العدوى (داء المُبْيَضَّات أو السُلاق) لدى الإنسان والحيوان. كما أن بعض أنواع المُبْيَضَّة قد تفسد النبيذ أثناء عملية صناعة الخمر.

تتواجد العديد من أنواع المُبْيَضَّة ضمن النبيت الجرثومي المعوي، بما في ذلك المُبْيَضَّة البيضاء عند الثدييات، بينما تعيش أنواع أخرى ككائنات متكافلة داخل الحشرات. تصيب العدوى الجهازية بالدم والأعضاء الرئيسية (تجرثم الدم بالمُبْيَضَّة أو داء المُبْيَضَّات الغازي)، خاصةً لدى المرضى ذوي المناعة الضعيفة، أكثر من 90,000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة.

تمت دراسة الجينوم الخاص بعدة أنواع من المُبْيَضَّة وتسلسله جينيًا.

تؤدي المضادات الحيوية إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الخمائر (الفطرية)، بما في ذلك فرط نمو المُبْيَضَّة في الجهاز الهضمي واختراقها للغشاء المخاطي المعوي. وعلى الرغم من أن النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخمائر التناسلية، إلا أن الرجال قد يُصابون بها أيضًا. وتزيد بعض العوامل، مثل الاستخدام المطوّل للمضادات الحيوية، من خطر العدوى لدى الجنسين. كما أن مرضى السكري أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى المُبْيَضَّة.

تُعد المُبْيَضَّة القُطْبِيَّة (Candida antarctica) والمُبْيَضَّة المُتَجَعِّدة (Candida rugosa) مصدرًا لإنزيمات الليباز ذات الأهمية الصناعية، بينما تُستخدم المُبْيَضَّة كروسي (Candida krusei) بشكل بارز في تخمير الكاكاو أثناء إنتاج الشوكولاتة. كما تُستخدم الليبازات المستخلصة من المُبْيَضَّة المُتَجَعِّدة في هضم الدهون في الفحوصات المخبرية نظرًا لنطاق نشاطها الواسع.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←