مباعدة الجمل هي مسافة أفقية بين الجمل في نص مصفوف (صف الحروف). تعتبر مباعدة الجمل عرف مطبعي منذ أن تعرفت أوروبا على طباعة الرموز (محرف) المتحركة، تم استخدام العديد من طرق مباعدة الجمل في اللغة باستخدام حروف مشتقة من اللاتينية. تضمنت هذه الطرق المسافة العادية (المعتادة بين كلمات الجمل)، ومسافة واحدة مكبرة، ووحدتي مسافة كاملتين، وحديثًا لم تتضمن وسائل الإعلام الرقمية أي مسافات. بالرغم من مقدرة الخطوط الرقمية الحديثة على تنظيم مسافة واحدة بين الكلمات بهدف خلق نظام مباعدة مريح للنظر، ومتناسق يتبع نظام ترقيم طرفي، فإن معظم نقاط النقاش تمحورت حول ضغط مفتاح مسافة لوحة لمفاتيح (حوسبة) مرة، أم مرتين بين الجمل. تقليديًا يمكن تمييز مسافتين في اختصار وسط جملة ما أو في أحرف أولى لاسم ما كما هو موضح في «كان أسرع من أي. بي. جونز كان خلفه.»
حتى القرن العشرين استخدمت دور النشر والطباعة مسافة إضافية بين الجمل، مع وجود استثناءات لهذه الطريقة التقليدية، حيث استخدم بعض عمال الطباعة مباعدة بين الجمل لا تتعدى حجم مسافة ما بين الكلمات، ما عرف بالمباعدة الفرنسية؛ وهو مصطلح مرادف لمباعدة الجمل ذي مسافة واحدة حتى أواخر القرن العشرين. في أواخر القرن التاسع عشر عند التعرف على الآلة الكاتبة (آلة كاتبة) استخدم الطبّاعون مسافتين بين الجمل ليحاكوا إسلوب الطبّاعين التقليديين. لكن في منتصف القرن العشرين، عند التخلص التدريجي من اتساع مباعدة الجمل في الطباعة، استمر استخدام هذه الطريقة في الآلات الكاتبة، ومن ثم في الحاسوب. ربما بسبب هذا تزعمت العديد من المصادار الحديثة -دون الاستناد لأسس من الصحة- أنه تم ابتكار اتساع مباعدة الجمل خصيصًا للآلات الكاتبة.
الآن يقول العديد من المتخصصين إن المسافات الإضافية بين الجمل غير مطلوبة ولا مرغوبة. بمقدور برامج تركيب الجمل مثل تخ تعديل مبادئ عمليات تحديد المسافات بين الرموز كي تتماشى مع المسافات التالية لعلامات الترقيم في آخر الجمل، ولذلك أصبحت الحاجة من إكثار المسافات يدويًا بين الجمل أقل؛ بالعلم أن هنالك بعض الدلالات تمكننا من تمييز نهاية جملة ما من نهاية كلمة مختصرة. منذ حوالي عام 1950 أصبحت المسافة الواحدة بين الجمل معيار سائد في الكتب والمجلات والصحف، بالرغم من الميل لاستخدام مسافة 1,5 بين الجمل الذي استمر إلى عام 1996 على الأقل. مع ذلك لا يزال الكثيرون يعتقدوا أن وجود مسافتين بين الجمل أصح. من منظور آخر تستمر المناظرة على الشبكة العنكبوتية العالمية بشكل ملحوظ إذ يستخدم العديدون محركات البحث بهدف معرفة ما هو الصحيح. يفضل العديدون منا استخدام مسافتين عند الاستخدام غير الرسمي فقط لأن هذه الطريقة هي التي تعلموها للطباعة. هناك جدال آخر حول تفضيل الطريقة التقليدية من حيث قابلية القراءة، هذا مع إجراء بعض دراسات مباشرة قليلة بدأت منذ عام 2002 لم تعط نتائج حاسمة.
تصرح العديد من مؤلفات طباعة الحروف الأدبية الحديثة بإن استخدام مسافتين بين الجمل غير مرغوب. بينما تشير مصادر أخرى إلى أنه يمكن استخدام هذا التقليد حين استخدام الآلة الكاتبة أو الخطوط أحادية المسافة. اختارت أغلبية إرشادات التنسيق استخدام مسافة واحدة بعد نهايات الجمل لعمل نهائي منشور، مع السماح لمرات قليلة باستخدام مسافتين في مشروعات المخطوطات وظروف معينة تتبع التفضيلات الشخصية. يقدم النحو وإرشادات التنسيق، بما فيهم إرشادات تصميم المواقع، إرشادات مشابهة.