مبارك بن الحسين بن محمد بن أحمد بدّاح التُّوزُونِيني، واشتهر محليا باسم سيدي امحمد (1300 هـ - 1883م / 1338 هـ - 1919م) ثائر مغربي، من أصل يهودي، قاد حركة جهادية ضد المستعمر الفرنسي، استقطبت دعوته معظم القوى القبلية ذات القيمة الحربية كآيت عطا وإيملوان في المنطقة المحيطة بواحة تافيلالت، التي لبت نداء الجهاد، خصوصا بعد الانتصار الحاسم في معركة البطحاء في صيف سنة 1918م، وما نتج عنه من فوائد مادية ومعنوية جعلت أبناء القبائل والقصور ينضمون لجيش المجاهدين.
فبدأ التوزونيني ووزيره بلقاسم النكادي بالتنكيل بالشرفاء العلويين وأجهز على كل من فيه رائحة المخزن، ثم تسلط على أموال الأغنياء. وبعد تصفية الحساب مع نظام الواحة الاجتماعي القائم وفرض الواقع الجديد، استقر التوزونيني بالريصاني وتم مبايتعه سلطان جهاد.