مايمي دي مينا (وُلدت في العاشر من شهر ديسمبر عام 1879 – توفيت في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر عام 1953، تُشتهر أيضًا باسم مايمي آيكن ومدام دي مينا آيكن، تحديدًا في المراحل الأخيرة من مسيرتها) هي ناشطة أمريكية المولد تسلمت مناصب قيادية رفيعة في جمعية تحسين الزنوج العالمية. يعود الفضل إليها في الحفاظ على المنظمة وإدارة شؤونها بعد اتهام مؤسسها ماركوس غارفي بتهمة الاحتيال البريدي وترحيله خارج الولايات المتحدة.
وُلدت دي مينا لعائلة كريولية (أمريكية من أصل أوروبي) في مقاطعة سانت مارتن في لويزيانا، وحصلت على تعليمها في الولايات المتحدة قبل زواجها من رجل نيكاراغوي وانتقالها إلى أمريكا الوسطى. بعد مرور عقد من الزمن -أنجبت فيه دي مينا طفلة ودرّست في إحدى المدارس- تطلقت السيدة من زوجها وعادت إلى الولايات المتحدة، والتحقت هناك بجمعية تحسين الزنوج العالمية. تقلّدت دي مينا مناصبًا حساسة واحدًا تلو الآخر، عملت في البداية مترجمةً لإتقانها اللغة الإسبانية، ثم أصبحت زعيمة وقائدة في إحدى حركات الوحدة الإفريقية. كانت دي مينا مسؤولة عن ازدهار عضوية المنظمة في الكاريبي وأمريكا اللاتينية. وعندما هاجر غارفي من الولايات المتحدة واستقر في جامايكا، أصبحت دي مينا الممثل الرسمي لغارفي في نيويورك، وكانت أول امرأة تتقلد منصبًا هامًا كهذا في المنظمة.
تزوجت دي مينا من جديد بعد انتقال غارفي إلى لندن، وأصبحت تسوّق لنفسها تحت اسم «المدام آيكن»، ووجهت اهتمامها إلى قضايا النساء والأطفال في جامايكا. ناضلت دي مينا من أجل حصول المرأة على حقها في الاقتراع وتحديد النسل، وأنشأت منظمات تجارية لتساعد النساء من الطبقة العاملة في تحسين وضعهن الاقتصادي.