أقيمت المباراة الأولى بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لحساب الدوري الإنجليزي الممتاز 2009–10 لكرة القدم يوم 20 سبتمبر 2009 على ملعب أولد ترافورد، ترافورد. كانت هذه مباراة الديربي رقم 153 بين الناديين. قبل المباراة، كان الفريقان متساويين في النقاط بعد أن فاز كل منهما بأربع مباريات في الأسابيع الأولى من الموسم، وكان يُنظر إلى سيتي، الذي أنفق أموالاً طائلة، على أنه تهديد جديد ليونايتد، الذي كان القوة المهيمنة في كرة القدم الإنجليزية لأكثر من 15 عامًا.
خلال فترة الانتقالات الصيفية، غادر المهاجم كارلوس تيفيز مانشستر يونايتد بشكل مثير للجدل للانضمام إلى مانشستر سيتي، وكانت المباراة بمثابة عودته لمواجهة النادي الذي حقق معه نجاحًا كبيرًا خلال فترة وجوده لمدة عامين. وكان بديله في يونايتد هو المهاجم المخضرم مايكل أوين، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب سجل إصاباته ومكانته كلاعب حر غير مرغوب فيه. طوال الصيف وخلال فترة الاستعداد للمباراة، انخرط أليكس فيرغسون ولاعبه السابق مارك هيوز، مدربا مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي على التوالي، في حرب كلامية قوية عبر وسائل الإعلام، في محاولة لتقليل كل منهما للآخر. فيرغسون، الذي تولى تدريب مانشستر يونايتد لمدة 23 عاما تقريبا، أدلى ببعض من تصريحاته الشهيرة اللاذعة تجاه سيتي خلال هذه الفترة.
وفي المباراة نفسها، افتتح واين روني التسجيل مبكرا، لكن خطأ من بن فوستر قرب مرمى يونايتد سمح لتيفيز بتمرير كرة حاسمة لجاريث باري الذي وقَّع هدف التعادل لمانشستر سيتي. وسجل دارين فليتشر لاعب يونايتد وكريج بيلامي لاعب سيتي هدفين لكل منهما لتصبح النتيجة 3–3 قبل أربع دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يضمن أوين الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة 90+6. بعد المباراة، وصف فيرغسون المنتصر المواجهة بأنها "أفضل مباراة ديربي على الإطلاق". في عام 2012، تم التصويت على المباراة باعتبارها الأفضل في العقدين الأولين من الدوري الإنجليزي الممتاز في جوائز الدوري الإنجليزي الممتاز 20 موسمًا، ويُنظر إليها على أنها الأولى في سلسلة من المباريات التي ساعدت في تطور التنافس من ديربي محلي صغير إلى مباراة بين فريقين من النخبة. يعتبر الهدف الذي سجله أوين والأداء الشامل الذي قدمه ريان غيغز، الذي منح ثلاث تمريرات حاسمة خلال المباراة، من أبرز الأحداث في مسيرة كل لاعب.
كانت هذه أول مباراة من أصل أربع مباريات لعبت بين الفريقين خلال الموسم؛ حيث تنافسا في نصف نهائي كأس الرابطة من مباراتين في يناير 2010، تلاها مباراة العودة في الدوري على ملعب مدينة مانشستر في أبريل. فاز يونايتد بثلاث من أصل أربع مباريات، وسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع في كل مناسبة. ولعب تيفيز دورا محوريا مع تزايد التنافس بين الفريقين، حيث سجل أو ساعد في إحراز هدف في كل من المباريات الثلاث الأولى، وفي مناسبات عديدة اشتبك مع قائد فريق يونايتد غاري نيفيل على أرض الملعب ومن خلال وسائل الإعلام. وشهدت كل مباراة حوادث استدعت اهتمام الشرطة، مما أدى إلى اعتقال العديد من الأشخاص وتعزيز الوجود الأمني في كل مباراة.