المال المظلم في سياسة الولايات المتحدة تشير إلى الإنفاق السياسي للمنظمات غير الربحية التي لا يُطلب منها الإفصاح عن الجهات المانحة لها، مثل منظمات 501 سي 4 (الرعاية الاجتماعية) ومنظمات 501 سي 5 (النقابات) ومنظمات 501 سي 6 (اتحادات التجارة). تستطيع هذه المنظمات تلقي تبرعات غير محدودة من الشركات والأفراد والنقابات. بهذه الطريقة، تستطيع الجهات المانحة أن تنفق الأموال للتأثير على الانتخابات، دون أن يعرف الناخبون من أين أتت هذه الأموال. دخلت الأموال المظلمة السياسة لأول مرة في قضية باكي ضد فاليو في عام 1976، عندما وضعت المحكمة العليا للولايات المتحدة ثماني كلمات سحرية تحدد الفرق بين الحملة الانتخابية والدعوة المتعلفة بالقضايا.
وفقًا لمركز السياسة المستجيبة (سي بي آر)، ارتفع إنفاق المنظمات التي لم تكشف عن الجهات المانحة لها من أقل من 5.2 مليون دولار في عام 2006 إلى ما يزيد عن 300 مليون دولار في الدورة الرئاسية لعام 2012 وأكثر من 174 مليون دولار في انتخابات التجديد النصفي في عام 2014. رأى مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز أن انتخابات التجديد النصفي لعام 2014 تأثرت «بأكبر موجة من الأموال ذات المصالح الخاصة السرية التي جُمعت على الإطلاق في انتخابات الكونغرس». قال مركز السياسات المستجيبة أيضًا إن القضية الشهيرة في عام 2010، سيتيزنز يونايتد ضد لجنة الانتخابات الفيدرالية، مثلت نقطة تحول عندما ارتفعت مساهمات الأموال المظلمة، وأشار المركز إلى «أن هناك مجموعات أخرى تتمتع الآن بحرية إنفاق أموال غير مقيدة تدعو إلى دعم حملة انتخابية معينة أو هزيمة مرشحين معينين. تزعم هذه المجموعات أنها ليست مطالبة بالتسجيل في لجنة الانتخابات الفيدرالية باعتبارها نوعًا من لجان العمل السياسي لأن غرضها الأساسي مختلف عن السياسة الانتخابية. هذا النوع من الإنفاق ليس شيئًا جديدًا، لكن استخدام الأموال من مجموعة غير مقيدة من المصادر، بما في ذلك الشركات، بدأ بعد أحدث أحكام المحكمة».