فهم حقيقة ماريا كارولينا

ماريا كارولينا من النمسا (Maria Carolina Louise Josepha Johanna Antonia؛ 13 أغسطس 1752 – 8 سبتمبر 1814)؛ كانت ملكة نابولي وصقلية باعتبارها زوجة الملك فرديناندو الرابع والثالث الذي أصبح لاحقًا ملك الصقليتين، اعتبرت الحاكمة بحكم الأمر الواقع لممالك زوجها، أشرفت ماريا كارولينا على إصدار العديد من الإصلاحات، بما في ذلك إلغاء الحظر المفروض على الماسونية، وتوسيع الأسطول البحري تحت قيادة المقرب لديها السير جون أكتون، وتقليل من النفوذ الإسباني، كانت من أنصار الاستبداد المستنير حتى اندلاع الثورة الفرنسية، حيث جعلت من نابولي دولة بوليسية لمنع انتشار أفكار الثورة.

ولدت باعتبارها أرشيدوقة نمساوية، وكانت الابنة الثالثة عشرة للإمبراطورة ماريا تيريزا والإمبراطور فرانتس الأول، تزوجت من فرديناند كجزء من تحالف نمساوي مع إسبانيا، التي كان حماها ملكًا عليها، وبعد إنجاب وريث ذكر عام 1775، أُدخلت ماريا كارولينا إلى المجلس الخاص، وظلت تهيمن عليه حتى عام 1812 حين أُعيدت إلى فيينا، وعلى غرار والدتها رتبت زيجات سياسية ذات فائدة استراتيجية لأبنائها، وكما روجت لنابولي كمركز للفنون، فكانت راعية للرسامين ياكوب فيليب هاكيرت وأنجيليكا كاوفمان، ولعدد من المفكرين أمثال: غايتانو فيلانجييري ودومينيكو تشيريلو وجوزيبي ماريا جالانتي.

وبسبب استيائها من الطريقة التي عامل بها الفرنسيون أختها الصغرى الملكة ماري أنطوانيت، تحالفت ماريا كارولينا مع بريطانيا والنمسا أثناء الحروب الثورية الفرنسية والحروب النابليونية، ونتيجة لفشل الغزو النابولي لروما المحتلة من قبل الفرنسيين، فرت مع زوجها نحو صقلية في ديسمبر 1798، وأُعلنت بعد شهر الجمهورية البارثينوبية التي أنهت الحكم البوربوني في نابولي لمدة ستة أشهر، وعُزلت للمرة الثانية عن عرش نابولي على يد القوات الفرنسية عام 1806، وتوفيت في فيينا عام 1814، قبل عام واحد من إعادة زوجها إلى العرش في نابولي.

كانت ماريا كارولينا آخر أبناء ماريا تيريزا الأحياء، كما كانت آخر ملكة لنابولي وملكة لصقلية قبل توحيدهما في مملكة الصقليتين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←