الأميرة ماري أميلي من بادن (ماري أميلي إليزابيث كارولين؛ 11 أكتوبر 1817 – 17 أكتوبر 1888)؛ هي الابنة الصغرى لوالديها كارل دوق بادن الأكبر، وستيفاني دي بوهارنيه، التي تبناها نابليون الأول.
ولدت في كارلسروه؛ وقد تزوجت أخواتها الكبار لويزه وجوزفين من العائلات الحاكمة في السويد وهوهنتسولرن، في حين تزوجت هي في 23 فبراير 1843 من النبيل الاسكتلندي ويليام هاميلتون ماركيز دوغلاس وكلايدسديل (ويليام ألكسندر أرشيبالد هاميلتون، دوق هاميلتون الحادي عشر ودوق براندون الثامن؛ 19 فبراير 1811 – 8 يوليو 1863)؛ ابن ألكسندر دوق هاميلتون العاشر وسوزان إيوفيميا بيكفورد، ابنة الروائي الإنجليزي ويليام توماس بيكفورد، بعد زواجهما، عاشا بشكل رئيسي في باريس وبادن، مع اهتمام قليل جداً بالشؤون البريطانية، كان لديهما ثلاثة أطفال نجوا.
أصبحت دوقة هاميلتون القرينة بعد وفاة حماها في 1852، وقد أعادت بناء قلعة بروديك على الطراز البافاري لتكون مناسبة لاستقبال الضيوف، كانت الأميرة ماري أميلي إحدى أقارب نابليون الثالث وصديقة مقربة له ولزوجته الإمبراطورة أوجيني، وكثيراً ما كانت ترافق الزوجين في المناسبات الرسمية، بما في ذلك دخول نابليون الثالث إلى باريس عام 1852 واحتفالات عام 1855 و1856، وكما وفرت لهما الإقامة خارج فرنسا.
ووفقاً لليدي هيلينا غليشن، تسبب زوجها اللورد عن طريق الخطأ في فضيحة في البلاط الفرنسي عندما قيل لحاشية البلاط إن اللورد هاميلتون لن ينضم إليهم في الصيد بسبب إصابة، فقالت الإمبراطورة: "نعم، رأيت الكدمة على ساقه. إنها سيئة للغاية." صدم هذا التصريح البلاط الفرنسي، لذلك طلبت الإمبراطورة من اللورد هاميلتون النزول لإظهار للجميع أن اللوردات الاسكتلنديين يرتدون الكلت (التنانير الاسكتلندية)، وبالتالي فإن سيقانهم تكون مرئية للجميع.
وفي عام 1853 تحولت الدوقة إلى الكاثوليكية الرومانية، وأسست مدرسة كاثوليكية وتبرعت لكنيسة القديسة ماري في هاميلتون، بالرغم من توجيه انتقادات لسلوكها من الملكة صوفي الهولندية بسبب "تعصبها الكاثوليكي"، إلا أنها حافظت على علاقتها الاجتماعية النخبوية، بما في ذلك ألبرت إدوارد أمير ويلز، وتبادلت الزيارات مع الملكة فيكتوريا، توفي زوجها فجأة في باريس عام 1863، فباتت تُعرف بـ أميرة بادن، دوقة هاميلتون الأرملة، وأصبحت تعيش بفيلا ستيفاني في بادن-بادن، التي توفيت فيه عن عمر يناهز 71 عاماً.
كانت ابنتهما ماري قد تزوجت ألبير الأول أمير موناكو المستقبلي، وهما سلفا الأمير الحالي ألبير الثاني.