مارى ليكى (بالأنجليزية: Mary Leakey) زوجة لويس ليكي (ولدت في السادس من فبراير من عام 1913 - توفيت في التاسع من سبتمبر عام 1996) هي عالمة بقايا الاحياء القديمة (باليونتولوجيا)؛ وعالمة آثار وانثروبولوجيا بريطانية، ركزت في ابحاثها على ما قبل التاريخ في أفريقيا الشرقية. وهي التي اكتشف أول جمجمة متحجرة لجنس البروكونسول أو البرقنص (بالأنجليزية: Proconsul)، وهو جنس من أجناس القردة المنقرضة التي يعتقد حالياً أنها من أسلاف البشر. كما اكتشفت أيضاً بقايا هامة للبشري الواقف (هومو ايريكتوس) وكذلك القرود شبه البشرية الجنوبية (اوسترالوبيتيكوس). (ومنهم جمجمة زنج أو زينجانثروباس المتينة أو الزنجي الشرق إفريقي (بالأنجليزية: Zinjanthropus) الذي اكتشفته مع زوجها لويس ليكي عام 1959 في ممر أولديوفاى الضيق في تنزانيا والذي قدر تاريخ تواجده قبل 1.8 مليون سنة).
و قد قضت جزء كبير من حياتها المهنية في العمل في ممر أولديوفاى الضيق مع زوجها، لويس ليكي، في كشف الأدوات والأحفوريات الخاصة بأسر الإنسانيات الغابرة (بالأنجليزية: hominines). وقد قامت أيضاً بتطوير نظام لتصنيف الأدوات الحجرية التي عُثر عليها في أولديوفاى. واكتشفت أيضاً طبعة الأقدام في موقع لايتولي (بالأنجليزية: Laetoli footprints). في عام 1960، أصبحت مديراً للتنقيب في موقع أولديوفاى ومن ثم تولت إدارته، وبدأت في بناء طاقمها الخاص من العاملين. بعد وفاة زوجها، واصلت العمل في موقع أولديوفاى وأصبحت من رواد علم الإنسان البدائي، وساعدت على إنشاء «تقليد ليكي» عن طريق تدريب ابنها، ريتشارد، في هذا المجال.
وعرفت على مدار حياتها بأنها شخصية إنسانية، حيث عملت على تغيير الحياة الصعبة التي تعيشها دول القارة السمراء.